نفت وزارة البيشمركة الكردية التنصل من أي التزامات بشأن المعابر الحدودية قائلة إن وفدي الحكومة العراقية واقليم كردستان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى تتراجع عنه اربيل.

وقال العميد هلكورد حكمت المتحدث باسم البيشمركة لبي بي سي إن متطلبات بغداد "تعجيزية وغير دستورية".

واتهمت قيادة العمليات العراقية المشتركة حكومة إقليم كردستان باستغلال المحادثات "للتسويف" من أجل تعزيز الدفاعات الكردية.

وجاء في البيان العراقي أن "الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبيب خسائر لها... لن نسمح بذلك والآن فإن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود".

في المقابل، انتقدت قيادة مقاتلي قوات البشمركة الكردية تهديد بغداد باستخدام القوة لحل الخلافات السياسية الداخلية.

وردت وزارة البشمركة في بيان بأن قواتها ستبقى في مواقعها ولن تتردد في حماية مصالح الشعب الكردستاني الدستورية، بحسب نص البيان.

وأضاف المتحدث باسم البيشمركة حكمت أن "الخلاف بين أربيل وبغداد سياسي ويجب حله عن طريق الحوار السياسي بموجب الدستور وليس عسكريا"، واصفا تصريحات القوات الاتحادية بأنها "مبالغ بها".

وكانت بغداد قد قالت إنها تريد أن تكون لها السيطرة على جميع المعابر بعد أن أجرى الأكراد استفتاء مثيرا للجدل بشأن الانفصال عن الدولة الأم.

وأفاد بيان عسكري عراقي بأن وفدا يقوده قائد أركان الجيش العميد عثمان الغامي قد زار معبري إبراهيم الخليل وفيشخابور لفحص المتطلبات الأمنية والعسكرية لاستلام المعبرين.

وكان مسؤولون أكراد أعربوا عن استعدادهم للسماح "بإشراف" عراقي على الحدود لكنهم قالوا إن حكومة إقليم كردستان يجب أن تسيطر على المعابر المؤدية إلى الإقليم الكردي.

ما هي المنافذ الحدودية التي يتنازع عليها إقليم كردستان والعراق؟

ويعد معبر إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا، الذي يقع في مدينة زاخو في محافظة دهوك ضمن حدود إقليم كردستان العراق، من أكبر المنافذ الحدودية العراقية. ويدر عوائد تقدر بمليارات الدولارات سنويا تتسلمها حكومة الإقليم، ولم يكن للحكومة المركزية في بغداد أي سلطة عليه.

ويستخدم إقليم كردستان معبر فيشخابور، للتواصل مع مناطق سورية يشكل الأكراد أغلبية سكانها، وتقع بمحاذاة الشريط الحدودي مع العراق.