تناولت الصحف العربية عددا من القضايا كان أبرزها نتائج الجولة السابعة من محادثات استانة بشأن الأزمة السورية إذ أجرت بعض الصحف مقارنة بين تلك المحادثات ومفاوضات جنيف للسلام في سوريا.

ففي صحيفة تشرين السورية، قالت ربي زين الدين "عن مساري جنيف وأستانة يبدو أن هناك إجماعاً لدى الكثير من المحللين على أن مسار أستانة قد تفوق على جنيف بعدما حقق ما لم يحققه جنيف منذ خمس سنوات، وأن جولات أستانة التي انطلقت في 23 / يناير كانون الثاني لعام 2017، قد ركزت على الميدان بالمعنى الإنساني أي إنه سعى لإقرار اتفاقات تهدئة، واستطاع إقرار أكثر من هدنة كان لها تأثير إنساني مهم في الأرض حتى لو لم تحقق النجاح المطلوب كله".

وتضيف الكاتبة: "في المقابل، فقد ركز مسار جنيف منذ انطلاقه في 30 يونيو / حزيران 2012 على المحادثات السياسية بصفة أحادية الاتجاه متمثلة أولاً بالانحياز الفاضح للمجموعات الإرهابية من جانب أطراف كثيرة تسميها (مسلحين معتدلين) قبل تصنيف بعض منها على أنها تنظيمات إرهابية مثل داعش والنصرة'".

ويقول أسعد عبود في الثورة السورية "تواجه اجتماعات أستانة الراهنة الكثير من المشاكل والعقد. لكنها قدمت وتقدم عديد الخطوات. في حين يقف جنيف محاطاً بضباب التشتت ورؤى الفانتازيا من مصادر شتى ... أن تواجه الكثير من مشاكل وعقد الحالة السورية، فلأن واقعها معقد.. ومواجهة العقد في حد ذاته خطوة للأمام مهما كانت النتائج، ولا يمكن للقدوم من خلف السحب والأحلام وأرصفة التمطي وفنادق السياحة أن يحقق خطوات يعتد بها".

ويضيف: "‏أستانة سعت لوقف جزئي أو كلّي لإطلاق النار.. للوصول إلى مناطق محاصرة ... وتقديم مساعدات ... تأمين تواصل بين المناطق .. كل ذلك نشاط يجب ألا يسيس، إنما هو يفتح بوابات لرؤية أقرب للعقل والمنطق حول الحراك السياسي المأمول.. ولذلك نرى أن هذا الحراك سيكون نتاج أستانة لا جنيف.. إلا إن سمحت الدول المعارضة للسوريين للبحث الفعلي في طريق توصل للحلول السياسية".‏

وفي السياق ذاته، يقول عاطف صقر في الأهرام المصرية إن " مفاوضات أستانة تنجح برغم انتقاد المعارضة".

وترى صحيفة النهار اللبنانية أن أستانة "تنافس جنيف". وتضيف الصحيفة "على نقيض المحادثات السياسية في جنيف التي تعثرت، تركزت محادثات استانة حتى الآن على المسائل العسكرية والتقنية، إلا أنه يبدو أن موسكو تسعى إلى فتح باب سياسي للمحادثات".

"فشل واضح"

من ناحية أخرى، تقول اسيا العتروس في الصباح التونسية: "مفاوضات في استانة وأخرى في جنيف وثالثة ربما تبدأ خلال أسبوعين في مدينة سوتشي الروسية وفيما تبحث الأولى المسائل العسكرية تهتم الثانية بالمشهد الانساني وربما تعمد المحطة الروسية القادمة الى جمع الاثنين وسحب البساط أمام بقية الاطراف ...حلقة المفاوضات السورية لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد دون تغيير يذكر باستثناء اتساع عدد الوافدين الجدد على المفاوضات فيما تتواصل معاناة الشعب السوري الواقع بين حسابات وصراعات القوى الاقليمية والدولية وبين ما بقي من الجماعات الإرهابية والشبكات المسلحة تعصره كيفما تشاء".

ويقول الموقع المصري مبتدا: "انتهى اليوم الثاني والأخير من مشاورات "أستانة 7" بفشل واضح على كل المستويات، وخلافات حادة بين موسكو ودمشق".