نصر المجالي: عيّنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، ضابط السلوك في مجلس العموم في حزب المحافظين الحاكم، وأحد رجالاتها المقربين غافين ويليامسون وزيرًا للدفاع خلفًا للسير مايكل فالون الذي استقال مساء الأربعاء على خلفية مزاعم تحرش جنسي. 

ويعتبر وزير الدفاع الجديد البالغ من العمر 41 عامًا، وغافن بارويل رئيس أركان مقر 10 داونينغ ستريت، القياديين الرئيسيين اللذين بادرت رئيسة الحكومة تيريزا ماي للاتصال بهما الأسبوع الماضي، وناقشت معهما كيفية التعامل مع فضائح التحرش الجنسية المتزايدة في قصر ويستمنيسر (مقر مجلس العموم).

وبتعيين ضابط السلوك عضوًا في الحكومة كوزير للدفاع خلفا لفالون، رسالة مهمة من تيريزا ماي التي كانت شددت على أن قضية التحرش تتطلب"اجراء موحدًا شفافًا مستقلاً للشكاوى" لكل العاملين في البرلمان، وإنه ليس من الصواب اختلاف السياسات بين الأحزاب.

وقالت ماي أمام مجلس العموم: " "أنا واضحة جدًا في أنني سأتخذ إجراء ضد الذين تثور بشأنهم مزاعم بشأن سوء السلوك مدعومة بالأدلة".

ضابط السلوك الجديد

وكان ويليامسون العضو المحافظ في مجلس العموم عن دائرة ساوث ستافوردشير، مسؤولاً عن الانضباط داخل حزب المحافظين الحاكم. وتم تعيين جوليان سميث النائب عن منطقة سبيكتون وريبون ليحل محل وليامسون كضابط للسلوك. 

وبموجب التشكيلات الجديدة تم تعيين استير ماكفي، التي كانت فازت بمقعد وزير الخزانة السابق في منطقة تاتون في الانتخابات الماضية، نائبًا لضابط السلوك، وكانت ماكفي أصغر وزيرة في حكومة الائتلاف السابقة المشتركة مع حزب الديموقراطيين الأحرار.

ويشار إلى أن وزير الدفاع الجديد، وهو نجل والدين يصوتان على الدوام لحزب العمال المعارض، أحد المشاركين الرئيسيين في مفاوضات الثقة مع الحزب الديمقراطي الاتحادي الايرلندي الشمالي لدعم حزب المحافظين لنيل الاغلبية لتشكيل الحكومة الحالية. 

وينتمي ويليامسون أصلاً لمدينة سكاربورو، في شمال يوركشاير. وتلقى ويليامسون تعليمه في مدرسة إيست أيتون الابتدائية، في مدرسة رينكليف، وكلية سكاربورو السادسة، حيث درس علوم "الحكومة والسياسة" و "الاقتصاد"، كما أنه حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة برادفورد.