«إيلاف» من واشنطن: خرجت الانتخابات التي أجريت في ولايات ومدن أميركية الخميس، بنتائج تاريخية، حيث فاز ثلاث من الأقليات على الأقل بمقاعد عُمد ثلاث مدن، فيما فازت سيدتان متحولتان جنسياً بمقعدين تشريعيين في ولاية فرجينا ومدينة منيابولس.

وتأتي هذه الانتصارات، في وقت فاز الديمقراطيون بمنصبي حاكمي ولاية فرجينا ونيوجريسي وسيطروا على مفاتيح السلطة في ولاية واشنطن (حاكمها ديمقراطي) بالكامل، بعد حصولهم على الغالبية في مجلس الشيوخ في الولاية، كما أعيد انتخاب عمدة مدينة نيويورك الديمقراطي.

ولاحظت وسائل إعلام أميركية، أن هذه الانتصارات الديمقراطية، وخصوصاً تلك المتعلقة بفوز شخصيات من الأقليات، هي صفعة مدوية للرئيس ترمب، الذي تتهم إدارته بتبني خطاب عنصري ضد الأقليات.

 وكان ترمب رد على خسارة مرشحه في انتخابات فرجينيا عبر موقع تويتر بتغريدة نشرها من كوريا الجنوبية، حيث يزورها ضمن جولته الآسيوية، وقال: “كسب الجمهوريون أربعة مقاعد في مجلس النواب من أصل أربعة، ومع تقدم الاقتصاد سيكسب الجمهوريون أكثر مما مضى”.

وللمرة الأولى في التاريخ، فاز رافاندير بهالا وهو من طائفة السيخ وينحدر من أصول هندية، بمقعد عمدة مدينة هوبكين في ولاية نيوجريسي.

وفي مدينة شارلوت أكبر مدن ولاية شمال كارولينا، فازت للمرة الأولى في التاريخ امرأة سوداء بمقعد عمدة المدينة، وهي في ليليس التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي.

وانتخبت مدينة سانتا بول في ولاية مينسوتا، أول عمدة أسود في تاريخها، الديمقراطي ميلفين كارت.

وفي ولاية فرجينا، صارت متحولة جنسياً للمرة الأولى عضواً في مجلسها التشريعي، إذ تغلبت الديمقراطية دانيكا روميعلى على منافسها الجمهوري مارشال روبرت في المقاطعة الثالثة عشرة، وأزاحته من مقعده الذي سيطر عليه لسنوات طويلة.

وفي مدينة منيابولس أكبر مدن ولاية منيسوتا، فازت المتحولة الجنسية السوداء أندريا جينكس بمقعد في مجلس المدينة.

وتعطي هذه الانتصارات خصوصاً ما يتعلق بحكام الولايات، مؤشرات على اتجاه الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.