قررت السعودية إرسال مساعدات إنسانية كبيرة إلى العراق عبر منفذ عرعر الحدودي بين البلدين الذي افتتح مؤخرًا، فيما يجري وفد برلماني عراقي مباحثات في الرياض لتوثيق علاقات البلدين والاعلان عن تشكيل لجنة الصداقة السعودية العراقية.

إيلاف من لندن: قالت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي إن وفداً برلمانياً برئاسة رئيس جمعية الصداقة العراقية الخليجية النائب حسن شويرد الحمداني زار أمس الأربعاء مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية والتقى مع نائب الأمين العام للمركز عامر المزروعي الذي رحب "بعودة المياه إلى مجاريها في ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين الجارين.. مؤكدًا في الوقت ذاته على ان مساعدات كبيرة ستصل إلى العراق بتوجيه مباشر من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وذلك عبر منفذ عرعر البري وبالتنسيق المباشر مع الحكومة العراقية" من دون توضيح طبيعة هذه المساعدات غير ان السعودية كانت ارسلت إلى العراق في فبراير عام 2016 مساعدات عاجلة للمتضررين في محافظة الأنبار بلغ حجمها 240 طنًا من المواد الإغاثية والإنسانية الدوائية وإلايوائية.

وأشارت لجنة الصداقة العراقية الخليجية في بيان اطلعت على نصه "إيلاف"، الى أن "وفدا برلمانيا عراقيا يزور السعودية حاليًا بعد انقطاع في العلاقات دام نحو ربع قرن، موضحة ان الوفد برئاسة النائب حسن شويرد رئيس لجنة الصداقة العراقية الخليجية، ويضم مجموعة من النواب أعضاء لجنة الصداقة.

وتأتي هذه الزيارة استكمالاً لزيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاخيرة للرياض لتطوير التعاون بين البلدين خاصة وان العبادي وقع العديد من مذكرات التفاهم مع الحكومة السعودية في زيارته تلك، في وقت يحتاج فيه العراق إلى دعم دولي من أجل إعادة إعمار المدن العراقية التي دمرتها الحرب ضد تنظيم داعش. 

وأشار رئيس الوفد شويدر إلى أنّ الوفد سيلتقي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير إضافة إلى رئيس مجلس الشورى عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأعضاء في المجلس الشورى السعودي. وقال إن الوفد يسعى لدعم وتعزيز الخطوات التي قطعتها حكومتا البلدين في مجال التقارب السياسي والاقتصادي والعمل على تذليل المعوقات وفتح أفاق جديدة للتعاون. 

وأضاف أن "الرؤية الجديدة في السياسة العراقية كان مخططًا لها من قبل لجنة العلاقات الخارجية النيابية منذ بدء الدورة البرلمانية في عام 2014".. مشيدًا بخطوات العبادي في الانفتاح على جميع الدول سواء العربية أو الإقليمية والدولية".

ومن المنتظر ان يتم خلال الزيارة الاعلان عن تشكيل لجنة الصداقة السعودية العراقية بهدف التعاون بين ممثلي الشعب من البلدين وتسهيل عمل الحكومات وإبرام الاتفاقيات، ما يحقق الفائدة والتواصل بينهما في المستقبل.

ويضم الوفد البرلماني العراقي كلاً من الشيخ عبود العيساوي والشيخ شعلان الكريم والشيخ غازي فيصل الكعود وحامد المطلك وفارس السنجري وعامر فائز ورزاق الحيدري وهلال السهلاني وزينب عارف البصري.

وفي فبراير عام 2016 ارسلت السعودية مساعدات عاجلة للمتضررين في محافظة الأنبار الغربية قام بالاشراف عليها مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية المختص، كما يقول، "بمساعدة المحتاجين والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للسعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال". 

واعتبرت السعودية هذه المساعدات "رسالة محبة واكبار وتقدير للشعب العراقي العربي الكريم ولجميع مكوناته، وهو يستحق من الجميع التضحية ليعود في أفضل حالاته. 

وبلغ حجم المساعدات تلك 240 طنًا من المواد الإغاثية والإنسانية الدوائية وإلايوائية". 

وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه بتقديم مساعدات للنازحين العراقيين بقيمة نصف مليار دولار بعد سقوط الموصل وعدد من المدن العراقية بيد تنظيم داعش في (يونيو) عام 2014.