نيويورك: أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الخميس أن فرنسا حثت حلفائها في مجلس الأمن على "عدم الغاء" فريق الخبراء الأممي المكلف التحقيق في الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة كيميائية في سوريا.

وأشار ديلاتر إلى أن فريق التحقيق "ليس أداة للغرب. انما هو مصلحة مشتركة ووسيلتنا الأفضل لمحاربة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".

ويصوت مجلس الامن الدولي عند الساعة 20,00 ت غ على مشروعي قرارين الاول أميركي والثاني روسي لتمديد مهمة الفريق الاممي التي تنتهي مساء الخميس.

وقال ديلاتر "دعوتي اليوم هي القول الى حلفائنا: من فضلكم فكروا مرتين قبل الغاء" فريق التحقيق لأن هذا الأمر "سيكون نكسة استراتيجية كبرى للمبادئ أمننا الأساسية ولمستقبل نظام منع انتشار (الأسلحة الكيميائية) الذي أسسناه خلال العقود الأخيرة".

ولم تتمكن واشنطن وموسكو من التوصل الى اتفاق حول نص موحد لقرار تمديد مهمة الفريق الأممي وتقدمتا بمشروعين متنافسين وطالبتا بعمليتي تصويت منفصلتين والقاسم المشترك الوحيد بين المشروعين هو انهما يقترحان تمديد التفويض لمدة عام.

وتوقع دبلوماسيون الا يتم تبني أي من هذين المشروعين.

وقد تستخدم موسكو حق النقض (الفيتو) في التصويت على مشروع القرار الاميركي فيما لن يحصد المشروع الروسي الأصوات التسعة الضرورية لتبنيه، من أصل 15 صوتا في مجلس الأمن.

ويطلب المشروع الروسي مراجعة مهمة المحققين وتجميد تقريرها الاخير الذي اعتبرته غير صالح ويتهم نظام بشار الاسد بالمسؤولية وراء هجوم بالاسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان/ابريل الماضي وأوقع أكثر من 80 قتيلا.

لكن واشنطن تعارض ذلك وتعتبر أن فريق المحققين يقوم بعمل موضوعي ومستقل وتطالب في المقابل في مشروعها بفرض عقوبات على المسؤولين عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، فيما يحظى مشروعها بدعم الدول الاوروبية الاعضاء في مجلس الامن.

وكان التقرير اتهم في أواخر تشرين الاول/اكتوبر سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب (شمال) بغاز السارين.

بره/أم/اا