إيلاف من لندن: أعلنت القوات العراقية اليوم عن اقتحامها لمدينة راوة مركز القضاء بالاسم نفسه في اقصى الغرب قرب الحدود مع سوريا فجر اليوم لتحرير آخر جيب لداعش في البلاد، فيما يتم توجيه نداءات إلى السكان بالتعاون مع القوات الامنية وإلى الدواعش بالقاء السلاح والاستسلام.

وقال قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان اليوم تابعته "إيلاف"، ان "قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري اقتحما مركز قضاء راوة ". وأشار إلى أنّ الساعات الاولى للمعارك اسفرت عن تحرير أحياء في المناطق الشمالية والغربية من المدينة وهي: ابو كوه، البو عبيد، القادسية والازرشية في الجزء الغربي لمركز قضاء راوة. 

ومن جهتها، قالت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات المشتركة "ان مفارز العمليات النفسية الميدانية "مفرزة الراديو" قد بدأت ببث نداءات باتجاه منطقة راوة عبر النهر موجهة إلى المواطنين وعناصر تنظيم داعش الإرهابي على تردد اذاعة الراديو "104.5 F".

وأشارت إلى أنّه "تم تشغيل الاذاعة الراديوية وباشرت ببث توجيهات للمواطنين في منطقة راوة تحثهم على رفع الراية البيضاء عند دخول القوات الامنية العراقية إلى المنطقة وابلاغها عن تواجد عناصر داعش الارهابي".

ومن جهة أخرى، اكد الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله انجاز العمليات العسكرية هناك، والتي جرت بين يومي 13 و15 من الشهر الحالي. واوضح انه تم خلال هذه الايام تحرير قرى (جرن الجزيرة - التاجة - الجديش - الدير - الخور - العجامية - البودية - الصمة - البيضة - الجعبرية - الحسانية - جبيل - السمسية) شمال نهر الفرات وتتقدم باتجاه قضاء راوة. 

وأشار إلى أنّ العمليات اسفرت عن تفجير 6 سيارات مفخخة وقتل 3 انتحاريين وتدمير 10سيارات تحمل رشاشات واشخاصًا و8 دراجات نارية وإبطال وتفجير أكثر من 100 عبوة ناسفة وقتل أكثر من 45 داعشيًا.

هجوم باسناد الطيران العراقي والدولي

ويعتبر قضاء راوة من احدث أقضية محافظة الانبار ومركزه مدينة راوة وكان تابعا اداريا إلى قضاء عانة ثم فصل عنه عام 2001. ويشمل هذا القضاء مدن راوة والقرى القريبة التابعة لها، وتقع راوة وهي مركز القضاء على شريط ضيق من الأرض محصور بين الجبل والنهر يتراوح عرضه بين (200-800 م)، ولما زاد عدد سكانها امتدت بيوت المدينة إلى سفح الجبال.

وتقع راوة على بعد 320 كم غرب العاصمة بغداد وتبعد عن الحدود السورية الشرقية 100 كم وتمتاز بطبيعة جميلة وخلابة ويبلغ عدد سكانها 20.000 نسمة تقريباً وتبلغ مساحة قضاء راوة 5000 كم².

وتقدمت القوات العراقية منذ ثلاثة ايام بإسناد من طيران الجيش المروحي والتحالف الدولي للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معاقل التنظيم في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا بعد تحرير مدينة القائم في 26 من الشهر الماضي.

العراق يعد لاحتفالات النصر النهائي على داعش

وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد ابلغ نظيره الاميركي بول رايان خلال اجتماعهما في واشنطن الثلاثاء الماضي أن "العراق يوشك على اعلان النصر النهائي على داعش وطي آخر صفحة من صفحاته بعد استكمال تحرير المناطق الغربية حيث كان لسكانها دور كبير في مساندة القوات العراقية المحررة من خلال التعاون الاستخباري والانخراط في حمل السلاح كقوات محلية ساندة".

 ومن جانبها، أعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي للمتطوعين للحرب ضد تنظيم داعش عن اعدادها لاحتفالات "إعلان النصر" تزامنًا مع "الإعلان التاريخي المرتقب عن تحرير كامل الاراضي العراقية من دنس الارهاب وعودة الزهو والفخر لجميع خارطة الحضارة بلاد الرافدين منارة العالم وقلمه الاول وسيكون الاحتفال على مدى اسبوع كامل"، كما قالت في بيان اطلعت على نصه "إيلاف".

ودعت القيادة جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والتجمعات والنقابات الفنية والثقافية والإعلامية وكل من يستطيع المساهمة في هذا الاحتفال الجماهيري بصورة تطوعية الاتصال بها من اجل المشاركة في الاجتماع التحضيري الأول الذي سيؤسس للجنة تحضيرية تدير كامل الفعاليات في العاصمة بغداد والمحافظات كافة.