الرباط: لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم، صباح اليوم الأحد، بقرية سيدي بو العلام في منطقة تفتاشت بإقليم الصويرة (جنوب المغرب)، فيما أصيب أزيد من 20 شخصا من بينهم نساء ورجال إصابات بلغية إثر تدافع أثناء تسلمهم لمساعدات غذائية.

وقالت مصادر محلية إنه منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، بدأت وفود من جماعات قروية اخرى تابعة لإقليم الصويرة و إقليم شيشاوة تتهاطل صوب منطقة سيدي بوالعلام للحصول على المساعدات الغذائية، وهي عبارة عن دقيق وزيت وسكر، ما أدى إلى وفاة 15 شخصا وإصابة أزيد من عشرين جراء التدافع.

وأضافت المصادر ذاتها أن أحد المحسنين من أبناء المنطقة دأب على جلب مساعدات غذائية بتنسيق مع جمعيات قادمة من مدينة الدار البيضاء كل مرة، وهو ما دفع سكان المناطق المجاورة يتوافدون على مركز سيدي بوالعلام للحصول على حصتهم من المساعدات الغذائية. 

وذكرت المصادر أنه حوالي العاشرة صباحا من يومه الأحد، بدأت موجة عارمة من التدافع بين مواطنين كانوا ينتظرون دورهم في طوابير للحصول على المساعدات الغذائية، ما تسبب في وفاة أشخاص (نساء ورجال) تحت الأقدام بسبب الإزدحام. 

ومازالت سيارات الإسعاف تنقل المصابين صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش (شمال الصويرة)، فيما نقلت جثامين الضحايا بمستودع الأموات. 

وتجدر الإشارة أن إقليم الصويرة يعد من أفقر مناطق المغرب، متبوعا بإقليم شيشاوة.

ذكر بيان لوزارة الداخلية، صدر عقب وقوع الحادث، أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته إلى السلطات المختصة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا والمصابين. 

وأضاف ذات البيان أن العاهل المغربي تكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا و مآتم عزائهم، وبتكاليف المصابين، مشاطرة منه لأسر الضحايا آلامها في ما وصفه بالمصاب الجلل. 

و تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، كما فتحت وزارة الداخلية المغربية أيضا تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع، يضيف البيان.