رفض الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، العفو عن الجندي اليؤور أزاريا، المدان بالسجن 18 شهرا بعد قتله الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، رغم أنه كان مصابا.

وكانت محكمة إسرائيلية قد قضت، في يناير/كانون الثاني الماضي، بإدانة أزاريا بالقتل غير المتعمد في الجريمة التي وقعت مارس/أذار 2016، في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في يناير/ كانون ثاني الماضي، للعفو عن الجندي أزاريا، والذي تقدم بطلب رسمي إلى الرئيس ريفلين الشهر الماضي.

وأدت هذه القضية إلى انقسام في الرأي العام الإسرائيلي.

وأصدر الرئيس ريفلين قراره النهائي اليوم، برفض العفو عن الجندي المدان، بحسب بيان رسمي من المكتب الرئاسي.

وأضاف البيان أن قرار ريفلين وضع في اعتباره كلا من الجرائم التي ارتكبها أزاريا والظروف التي أحاطت بها.

وكان أزاريا، 19 عاما وقت ارتكاب الجريمة، قد أطلق النار على الفلسطيني عبدالفتاح الشريف، 21 عاما، الذي كان جريحا وينزف وملقى على الطريق.

وكان الشريف ومعه شاب فلسطيني أخر يدعى رامزي عزيز القصراوي، قد طعنا وأصابا جنديا إسرائيليا قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية النار عليهما فتقتل القصراوي وتصيب الشريف.

وأظهر مقطع فيديو نشرته منظمة حقوق إنسان إسرائيلية تدعى بيت ساليم، الشاب الفلسطيني على قيد الحياة مصابا ولا يحمل أي سلاح، ثم جاء الجندي أزاريا ليطلق النار على رأسه من مسافة قريبة.

وأدانت محكمة عسكرية إسرائيلية أزاريا، ورفضت دفوعه بأن الشاب الفلسطيني كان يشكل تهديدا.

وبعد الحكم خرجت مسيرات في إسرائيل مؤيدة للجندي وتطالب بالإفراج عنه، وهو ما رفضته المحكمة، وقال مسؤول كبير بالجيش إن ما قام به لا يعكس قيم الجيش الإسرائيلي.

ورفضت المحكمة العسكرية، في يوليو/تموز الماضي، طلب استئناف على الحكم تقدم به محامي أزاريا.

ورغم أن عقوبة جريمة القتل غير المتعمد تصل إلى 20 عاما في إسرائيل إلا أن المحكمة قضت بسجنه 18 شهرا فقط.