انتقد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي استجابة الحكومة للزلزال الذي ضرب إيران مؤخرا، وأسفر عن مقتل المئات.

وقال خامنئي - خلال زيارته لموقع تضرر من الكارثة - إن الكثير من المواطنين شاركوا في أعمال الإنقاذ والإغاثة وأبلوا بلاء حسنا، لكنه "غير راض".

وأضاف أنه يتعين على "مسؤولين في بعض القطاعات مضاعفة جهودهم".

وكان زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر قد ضرب حدودية في إيران والعراق يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني وأسفر عن مقتل 437 شخصا وإصابة نحو 10 آلاف.

وعلى الجانب العراقي من الحدود، لقي تسعة مصرعهم وأصيب 550 شخصا.

وأدى الزلزال إلى دمار نحو 30 ألف منزل في إيران وعدد من القرى بالكامل، وتحدد مركز الزلزال على بعد نحو 120 كيلومترا شمال غربي مدينة كرمنشاه.

وشكا الكثير من الناجين من أن الحكومة تقاعست عن تقديم الغذاء والمياه والخيام بالقدر الكافي.

اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد

أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتحقيق في أسباب تضرر المنازل التي بنتها الحكومة في منطقة سربيل ذهاب مقارنة بالمنازل الخاص
AFP
أمر الرئيس روحاني بالتحقيق في أسباب تضرر المنازل التي بنتها الحكومة في منطقة سربيل ذهاب مقارنة بالمنازل الخاصة

وقالت الحكومة الإيرانية إنها أرسلت المساعدة الكافية إلى المنطقة ورفضت مساعدات أجنبية. غير أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن الكثير من المواطنين الإيرانيين في البلاد جمعوا بطاطين وملابس وإمدادات أخرى للناجين.

وزار خامنئي يوم الاثنين بلدة سربيل ذهاب، وهي أكثر المناطق تضررا من الزلزال.

وأشاد بعمليات الإنقاذ والإغاثة، لكنه أكد على أنه كان يلزم بذل جهود أكبر.

ونقلت شبكة أخبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحكومية عن المرشد الأعلى قوله:"بذل الكثير من الناس واجبهم في نطاق قدراتهم، والمسؤولون أيضا أدوا عملهم على نحو جيد في بعض الأماكن. لقد بذلوا قصارى الجهد".

وأضاف :"لكنني غير راض عن ذلك. أعتقد أنه ينبغي على المسؤولين في بعض القطاعات مضاعفة الجهود".

خريطة بالزلزال
BBC

وقال :"كثف الجيش في المدن والحرس الثوري في القرى مساعداتهم للمواطنين تحت الأنقاض. وكان وجودهما فعالا، وإن لم يحضرا لتقديم ما يلزم من المساعدة، لكان مصابنا أفجع وكانت حصيلة القتلى أكبر".

وأمر الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتحقيق في أسباب تضرر المنازل التي بنتها الحكومة في منطقة سربيل ذهاب مقارنة بالمنازل الخاصة.

وقال خلال اجتماع وزاري يوم الأربعاء :"من الواضح أن فسادا طال عقود البناء. سيعاقب كل مسؤول عن ذلك".