دبي: ضمن فعاليات قمة المعرفة الرابعة المنعقدة حالياً في دبي، الإمارات العربية المتحدة، أطلق مشروع المعرفة مؤشر المعرفة العالمي وهو المؤشر الأول من نوعه في العالم، حيث يعنى بالمعرفة كمفهوم شامل يتّصل بمختلف جوانب الحياة الإنسانية والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويلعب دوراً رئيسياً في تحقيق التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة. 

وحلّت سويسرا في المرتبة الأولى مسجلة 71.8 نقطة من أصل 100 في المؤشر العام للمعرفة، تليها كل من سنغافورة (69.5) وفنلندا (68.5) والسويد (68.3) وهولندا (68) والولايات المتحدة (67.2) ولوكسومبورغ (66.2) والمملكة المتحدة (65.6) والدنمارك (65.2) والنرويج (64.3).

ويعتمد مؤشر المعرفة تركيبة من ستة مؤشرات قطاعية هي: التعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد؛ بالإضافة إلى مؤشّر عام عن البيئات التمكينية. واحتُسِبَ المؤشر عبر خمسة مستويات، يقوم المستوى الأدنى فيها على مجموعة من 133 متغيراً تغطي مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مثل معدلات الالتحاق والتخرج والتسرب المدرسي والقرائية والبطالة والعمر المتوقع عند الولادة ومؤشر الحكومة الالكترونية، والاستقرار السياسي والأطر التنظيمية والقانونية، وبراءات الاختراع، ومؤشرات خاصة بقطاع الأعمال، وجودة وتوفّر الموارد البشرية من طلاب ومعلمين وقوى عاملة وباحثين، وغيرها من المؤشرات الحيوية.

ومن النتائج الجديرة بالذكر في المؤشر، حلول الفيليبين في المرتبة الرابعة وأذربيجان في المرتبة الحادية عشر في مؤشر قطاع التعليم التقني والتدريب المهني؛ وحلول الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية في مؤشر قطاع الاقتصاد.

ووصف د. هاني تركي، مدير مشروع المعرفة، هذا الإصدار بأنه "خطوة رئيسية في مجال التنمية الشاملة والمستدامة القائمة على المعرفة، وهو يشمل في إصداره الأول 131 دولة، أتى اختيارها بناءً على مدى توفّر بيانات موثوقة وذات مصداقية لها على مستوى المتغيّرات الأساسية. ويطمح المشروع بأن يكون أداة عملية تدعم صانعي القرار والمعنيّين في اتخاذ قرارات مطلعة في مجالات التنمية القائمة على المعرفة؛ وبأن يشمل مستقبلاً جميع دول العالم".

ويصدر مؤشر المعرفة العالمي عن مشروع المعرفة بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بإشراف من لجنة استشارية تضمّ خبراء دوليين من حول العالم.