نصر المجالي: لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء أي اتصالات مستقبلا مع الرئيس السوري بشار الأسد وخصوصًا حول "وحدات حماية الشعب الكردية"، وقال إن أبواب السياسة تبقى مفتوحة. 

وقال أردوغان إن تركيا لم تبادر حتى الآن إلى أي اتصالات مع الأسد مباشرة أو عبر وسطاء. ونوّه إلى أنه علم بعدم رغبة الأسد بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية - YPG في المفاوضات " وهذا ليس مستغربًا". وأكد أن الرئيس بوتين يدرك مدى حساسية موضوع (YPG) بالنسبة لتركيا. 

ونقلت صحيفة (حريات) عن أردوغان، قوله للصحافيين الأتراك، في ختام قمة سوتشي حول سوريا، يوم الاربعاء، ردًا على سؤال حول إمكانية الاتصال بالأسد لبحث "وحدات حماية الشعب": "مهما حدث غدًا، كل شيء يعتمد على الظروف. من غير المناسب القول "أبدا" بشكل عام. أبواب السياسة مفتوحة دائماً حتى آخر لحظة".

بيان

وأصدر رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني وتركيا رجب طيب أردوغان في قمة سوتشي بيانًا مشتركًا دعوا فيه لمواصلة عملية تخفيض التصعيد في سوريا التي بدأت في إطار مفاوضات أستانة، وأكدوا استمرار التعاون من أجل هزيمة الإرهابيين النهائية ودعم الحوار الواسع بين السوريين.

وانتقد الرئيس التركي مجددا الولايات المتحدة لزيادة وجودها العسكري في سوريا، وأشار إلى أن واشنطن تزوّد القوات الكردية هناك بالسلاح وتدعم YPG بالكوادر.

وتساءل: " ما هي خططهم (الولايات المتحدة)؟ ماذا يريدون أن يفعلوا؟ ، دعونا نستمع لهم ". ونوّه بأنه يود مناقشة هذه المسألة في المستقبل القريب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس دونالد ترمب.

نحن من يقرر

وأضاف أردوغان أنه تمت في قمة سوتشي مناقشة مسألة عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا. وقال: "نحن، الدول الثلاث ستقرر من الذي سيُدعى إلى المؤتمر. تم تشكيل لجنة من قبل وزارات الخارجية في الدول الثلاث، وستجري مقدمًا المشاورات اللازمة ونتوقع أنه ستوجه الدعوة لكل المجموعات والفصائل في سوريا". وشدد على عدم تغيير موقف بلاده من "المنظمات الإرهابية، مثل YPG وPYD (حزب " التحالف الديمقراطي " السوري الكردي )".

وقال الرئيس التركي إن المؤتمر سيخدم غرضين: وضع دستور جديد وإجراء "انتخابات نزيهة وشفافة" في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضاف: "إن المقترح حول الدستور الجديد قد تمت الموافقة عليه بالفعل".

وفي الأخير، لم يستبعد أردوغان عقد اجتماعات للقمة الروسية التركية - الإيرانية حول سوريا في المستقبل في تركيا أو إيران.