عبدالمالك العاقل من أصيلة: أقامت إدارة إعدادية الإمام الأصيلي بمدينة أصيلة، السبت، حفلا تكريميا لما بات يعرف إعلاميا بـ "تلاميذ الأمانة" وهم ثلاثة تلاميذ قاموا بإعادة حقيبة بها مبالغ مالية مهمة عثروا عليها إلى صاحبها.

وحضي كل من الأخوين التوأمان "آدم" و "أيوب الضاوي"، والتلميذ أنس الشويخ، الذين عثروا على محفظة مهاجر مغربي بها ثلاثة ملايين سنتيم (ثلاثة آلاف دولار)، بتكريم خاص من لدن مؤسستهم، حضره إضافة إلى تلاميذ وأساتذة المؤسسة مسؤولون أمنيون بالمدينة، وذلك تشجيعا لهم على حفاظهم على الأمانة وتسليم الحقيبة إلى مصالح الشرطة ليعيدوها لصاحبها.

وعثر التلاميذ الثلاثة بمدينة أصيلة على حقيبة، تحتوي على مبالغ مالية مهمة، تعود ملكيتها لمهاجر مغربي، وسلموها إلى مفوضية الشرطة بالمدينة، وهو سلوك أثار إعجاب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعود تفاصيل هذه القصة حينما عثر التلاميذ الثلاثة على حقيبة مالية بساحة شارع محمد الخامس وسط مدينة أصيلة، والتي تعود لمهاجر مغربي مقيم بالديار الهولندية.

 

التلاميذ بمكان العثور على الحقيبة المالية

 

فأثناء عودتهم من المدرسة حيث يتابعون دراستهم باعدادية الإمام الأصيلي ولدى وصولهم إلى ساحة محمد الخامس عثروا على حقيبة يدوية وبداخلها مبلغ مالي قدر بـ "ثلاثة ملايين سنتيم "وأوراق نقدية من عملة "اليورو" وجوازات سفر.

ويقول التلاميذ الثلاثة هؤلاء انهم رغم محاولة بعض المتشردين بعين المكان انتزاع الحقيبة منهم إلا أنهم تمكنوا من الفرار وتوجهوا مباشرة إلى مفوضية أمن أصيلة للتبليغ عن عثورهم على الحقيبة فوق مدرج الساحة.

ولحسن الصدف أن صاحب الحقيبة المالية الذي فطن لضياع حقيبته، هرع مسرعا إلى عين المكان فلم يعثر عليها ليتجه مباشرة في حالة هيسترية إلى مركز الشرطة للتبليغ عن السرقة، حيث لم يخطر بباله أن الحقيبة التي ضاعت منه سقطت في أيادي آمينة.

تجدر الاشارة الى ان عناصر الشرطة القضائية التي تعاملت مع القضية بكل جدية تحت الإشراف المباشر لرئيس مفوضية أمن أصيلة، أخبرت المهاجر المغربي أن حقيبته المالية والوئائق التي كانت بداخلها في الأمان، بعدما عثر عليها تلاميذ لم يتجاوز سنهم 15 سنة، الأمر الذي جعل صاحب الحقيبة يجهش بالبكاء فرحا بالسلوك الأخلاقي الذي اتسم به التلاميذ خاصة وأنهم مازالوا في عمر الزهور. حيث أخبروا صاحب الحقيبة أن نشئتهم وتربيتهم وسط أسرهم المحافظة، علمتهم الإبتعاد عن كل ما هو حرام، كما أن التلاميذ رفضوا استسلام المكافئة من صاحب الحقيبة الذي أصر على مكافئتهم.