إيلاف من لندن: قال تقرير صحفي إن إيران غاضبة من باكستان لموافقتها على تعيين رئيس هيئة أركانها السابق الجنرال رحيل شريف قائدًا لقوات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، واعتبرت ذلك تقاربًا مع السعودية، ويضم التحالف 44 دولة إسلامية.

وقال تقرير لصحيفة (ذا نيشين - The Nation) الباكستانية إن التعيين العسكري الأخير اعتبرته إيران دليلاً على التقارب السعودي الباكستاني، مما دفع الخارجية الإيرانية بالتواصل مع الباكستانيين واستضاحت موضوع التعيين العسكري الأخير، وحثت إيران باكستان على التراجع عن القرار لكي لا تكون رأس حربة في التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، بحسب الصحيفة الباكستانية.

يذكر أن إيران ليست عضوًا في التحالف الإسلامي الذي يتهمها بدعم الإرهاب.

تعليق

ونقلت الصحيفة عن مسؤول باكستاني قوله في تعليق على التدخل الايراني، قائلا: "إيران أصرت على أن نقوم بإعادة النظر في علاقاتنا تجاه التحالف والدور الذي نلعبه، وكان ردنا أن التحالف الإسلامي هو تحالف لمحاربة الإرهاب ليس إلا".

وأضاف: "لا نعتبر التحالف العسكري الإسلامي موجهاً ضد إيران في المنطقة وإنما هو تحالف موجه ضد الإرهاب الموجود في الدول الإسلامية".

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت يوم 22 نوفمبر 2017، رسمياً، أن الجنرال الباكستاني راحيل شريف، هو القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

الاجتماع الأول

وجاء الإعلان بعد 4 أيام من كشف المملكة للمرة الأولى عن الانتهاء من تأسيس مركز للتحالف، الذي كشفت عنه قبل نحو عامين. كما جاء الإعلان عن تسمية القائد والمركز، قبل أيام من أول اجتماع لوزراء دفاع التحالف الذي تقوده السعودية، الذي استضافته الرياض يوم الأحد 26 نوفمبر الماضي.

وافتتح الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، الاجتماع الأول الذي عقد تحت شعار "مُتحالفون ضد الإرهاب". حيث تم استعراض الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب.

آليات وأطر 

كما بحث الاجتماع "تحديد آليات وأُطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتنسيق وتوحيد جهود الدول الإسلامية في مجال محاربة الإرهاب، وبما يتكامل مع الجهود الدولية الأخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين".

ويشار إلى أن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة عاصف، كان أعلن يوم الجمعة 6 يناير 2017، أنه تم تعيين القائد السابق للجيش الباكستاني، راحيل شريف، قائدًا لقوات "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب". وظل القرار رهن موافقة السعودية وهي تمت خلال الاجتماع الأول للتحالف.

وأوضح عاصف في لقاء مع قناة "جيو" المحلية، أن الجنرال شريف، الذي تقاعد في نوفمبر 2016 تم تعيينه قبل يومين قائدًا للتحالف، الذي تأسس عام 2015، بمبادرة من السعودية. وكان شريف حصل على موافقة الحكومة والجيش في باكستان، للالتحاق بمقر قيادة التحالف في العاصمة السعودية، الرياض.

من هو شريف ؟

- ولد رحيل شريف في 16 يونيو 1956، في كويتا لعائلة عسكرية بارزة في باكستان.

- والده هو الجنرال المتقاعد محمد شريف، وترجع جذوره لبلدة كونجة في مقاطعة كجرات في البنجاب.

- حصل على تعليمه الأساسي من الكلية الحربية في لاهور ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الباكستانية.

- أصبح قائداً لفرقتي مشاة، ثم رئيساً للأكاديمية العسكرية الباكستانية.

- بعد ترقيته لرتبة فريق، خدم لسنتين كقائد فيلق حتى أصبح مفتشًا عامًا للتدريب والتقييم، المنصب الذي بموجبه كان مشرفاً على التدريب في الجيش الباكستاني.

- وفي نوفمبر 2013، تولى رئاسة الأركان، وأصبح رئيس الأركان الخامس عشر للجيش الباكستاني.

- معروف عنه أنه رجل مهني بالدرجة الأولى ويتمتع بسيرة ذاتية متميزة تجمع بين الخبرة الأكاديمية والعملية.

- لعب دوراً محورياً في رئاسة تغيير الفكر العسكري منذ 2007، والذي بموجبه يتم توجيه التركيز على قتال مسلحي طالبان بدلاً من مواجهة العدو التقليدي .

- قام بالإشراف على تصميم وتحديث الاستراتيجية الحربية للجيش الباكستاني وبرامج التدريب المستقبلية للجيش.

- في يناير 2017 تم الإعلان عن تكليفه بمنصب القائد العسكري للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.