عدن: عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم، إجتماعاً إستثنائياً لهيئة مستشاريه لمناقشة التطورات في العاصمة صنعاء التي تشهد انتفاضة من أنصار حزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضد مسلحي جماعة الحوثي.

ودعا الاجتماع وفقاً لبيان صدر عنه ونقلته وكالة سبأ الحكومية إلى "فتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة الحوثيين".

وأكد الاجتماع على استمرارية الجهود الهادفة الى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً الى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها ، حيث سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية.

وترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هاديإجتماعاً إستثنائياً لهيئة مستشاريه، لمناقشة التطورات في صنعاء، بعد الاشتباكات بين أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية.

وصدر بيان اثر الاجتماع جاء فيه أن الرئيس ومستشاريه يتابعون الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء"، كما عبر البيان عن "القلق البالغ من تفاقم وتكرار الممارسات الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية، من اقتحام لمؤسسات الدولة ولدور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل، ومن حصار لقادة ومقرات الاحزاب السياسية، ومن ترويع وتخويف وإذلال ممنهج للسكان الآمنين وغيرها من الممارسات التي تخالف النصوص الشرعية والقانونية والقيم والأعراف الإنسانية،في تطور خطير يثبت ما تحدثنا عنه مراراً، من أن هذه العصابة لن يردعها شيء ولن يسلم من انتهاكاتها وتسلطها حتى من يتحالفون معها".

ومضى البيان قائلا: "إننا وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، نؤكد استمرارية جهودنا الهادفة الى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً الى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها، حيث سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة".

كما دعا البيان إلى "فتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمنية، وتسعى بشتى الطرق لاستنساخ نموذج ولاية الفقيه الإيراني، ورهن قرار اليمن وسيادتها لملالي الشر والضلال في قم وطهران".

وحيا البيان "الوقفة الجادة في وجه تلك المليشيات"، ودعا "كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ تلك المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من ايران".

وأكد البيان أنّ "لكل من كان له علاقة بهم أثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفا" واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والمكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم وسيكونوا جميعاً شركاء في حاضر ومستقبل اليمن".