تنفس روي مور، المرشح الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، تنفس الصعداء، بعد تلقيه دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

إيلاف من نيويورك: واجه مور، القاضي السابق، الذي ينتمي إلى صفوف المحافظين في الأسابيع الاخيرة، سيلًا من اتهامات التحرش الجنسي من قبل سيدات خرجن على الإعلام ليروين تجربتهن مع مور في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينات القرن الماضي.

لم يسقط أمام الضغوط
وشن معظم قادة الحزب الجمهوري حملة عنيفة على روي مور، وطالبوه بالانسحاب من السباق الانتخابي، وذهبت إيفانكا ترمب أبعد من ذلك، حينما أكدت أن للمعتدين على الاطفال مكانًا خاصًا في جهنم. 

وفي تلك الأثناء التزم ترمب الصمت، قبل أن يعلن أن مور نفى هذه الإدّعاءات، وأنه يتوجب الاستماع إليه أيضًا، وفُسّر كلام الرئيس على أنه إشارة إيجابية إلى القاضي المحافظ.

الرئيس يحتاج مقاتلين
وعلى بعد أسبوع من الانتخابات، المزمع إجراؤها في الثاني عشر من ديسمبر الحالي، تواصل الرئيس ترمب هاتفيًا مع مور بحسب ما أكد الأخير، الذي أشار إلى أن ترمب عرض دعمه الكامل، مؤكدًا حاجته إلى مقاتلين في مجلس الشيوخ لمساعدته.

استبق ترمب الاتصال الهاتفي بتغريدة أكد فيها حاجة البلاد إلى انتخاب روي مور لوقف الجرائم وبناء الجدار ومنع الهجرة غير الشرعية، ودعم الجيش الأميركي، كما وصف منافس مور، دوغ جونز، بدمية زعيمة الأقلية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر.

آل مور يحتفلون بالاتصال
احتفلت عائلة مور باتصال الرئيس الهاتفي، حيث كتبت كايلا زوجة المرشح الجمهوري: "القاضي مور تلقى للتو اتصالًا هاتفيًا من الرئيس، الذي أعرب عن دعمه الكامل"، وأكملت: " شكرًا السيد الرئيس، لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". 

أما روي مور فقال: "يشرفني أن أحظى بدعم الرئيس دونالد ترمب وتأييده، هو يعلم أن مستقبل جدول أعماله المحافظ في الكونغرس يتوقف على هذه الانتخابات، وإنني أتطلع إلى القتال جنبًا إلى جنب مع الرئيس لتعزيز جيشنا وتأمين حدودنا وتطبيق شعارات الحملة الانتخابية، كالدفاع عن التعديل الثاني في الدستور المتعلق باقتناء السلاح، والدفاع عن قدسية الحياة، وتعيين القضاة المحافظين في محاكم البلاد".

جرعة معنوية هائلة
سيساهم دعم الرئيس في إعطاء جرعة معنوية هائلة لمور، والجدير بالذكر أن معظم استطلاعات الرأي صبّت في مصلحته حتى بعد انكشاف فضائح التحرش الجنسي، حيث إن الجمهوريين على مستوى ولاية ألاباما أكدوا استمرار وقوفهم إلى جانبه بعكس مسؤولي الحزب المتواجدين في العاصمة الأميركية، واشنطن.

رد فعل عنيف
في المقابل شن ميت رومني، المرشح الرئاسي السابق، هجومًا عنيفًا على مور ردًا على الدعم الذي تلقاه من ترمب، حيث قال: " روي مور في مجلس الشيوخ الأميركي سيكون وصمة عار على الحزب الجمهوري وعلى الأمة، كما وصف لي كورفمان، التي قالت إنها كانت تبلغ من العمر 14 عامًا عندما حاول مور التحرش بها، وصفها بالفتاة الشجاعة، وغمز من قناة الداعين إلى التصويت لمور بحجة الحفاظ على الأكثرية في مجلس الشيوخ قائلًا: "لا غالبية تستحق فقدان شرفنا، ونزاهتنا".

جاء رد فعل رومني العنيف بعد التقارير التي تحدثت عن بذل ترمب جهدًا كبيرًا في سبيل إبعاده عن الترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية يوتاه، وذلك عبر إقناع السناتور الحالي، أروين هاتش، بالترشح لولاية ثامنة في انتخابات 2018 النصفية.