اشتدت حرائق غابات، تزيد رياح عاتية من استعارها، بجنوب ولاية كاليفورنيا ذي الكثافة السكانية الكبيرة لليوم الرابع على التوالي مجبرة 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ظل توقعات باستمرار الأحوال الجوية السيئة حتى يوم الأحد.

حسب رويترز، دمرت الحرائق مئات المنازل وأجبرت الكثير من المدارس في منطقة لوس انجليس على إغلاق أبوابها.

وطالت ألسنة النيران طرقًا سريعة وخطوط سكك حديدية وهرع سكان لإخلاء منازلهم بعد تحذيرهم بأن أمامهم دقائق معدودة للمغادرة.

واعلنت سلطات كاليفورنيا للمرة الاولى حالة الطوارىء القصوى بسبب رياح تبلغ سرعتها حوالى 130 كلم في الساعة في المرتفعات، وتعرقل بشكل خطير جهود اخماد النيران.

وكتبت الهيئة الكاليفورنية المكلفة مكافحة الحرائق "كال فاير" في تغريدة على تويتر "كما كان متوقعًا الرياح اشتدت بشكل كبير". وأضافت "ابقوا في حالة تأهب ومستعدين لاجلاء محتمل. اذا شعرتم انكم غير آمنين، غادروا المكان".

وتلقى حوالى خمسين الف شخص تعليمات بمغادرة منازلهم في منطقة فنتورا التي تمتد على المحيط الهادىء وتتوغل في الشرق باتجاه مدينة اوجاي.

وفي كل هذه المنطقة يشتعل حريق اطلق عليه اسم توماس وامتد بسرعة خلال يومين فقط ولم تتمكن فرق الاطفاء من السيطرة عليه ليل الاربعاء الخميس.

ويهدد هذا الحريق 12 الف مبنى بعدما ادى الى تفحم 150 منزلاً. وادى الحريق الى سقوط ضحية واحدة فقط لكن حصيلة الاضرار المادية سترتفع على الارجح بشكل كبير، كما قال رجال الاطفاء.

ودمرت السنة اللهب اكثر من 32 الف هكتار من الاراضي خلال يومين في هذه الحرائق التي اطلق عليها اسماء "توماس" و"كريك" و"راي" و"سكيربول" و"غيتي".

وكان حريق تاريخي دمر 500 منزل في الحي الواقع على تلال لوس انجليس في 1961.

وشهدت سنة 2017 سقوط أكبر عدد من الضحايا بسبب حرائق. فقد لقي اكثر من اربعين شخصًا مصرعهم في اكتوبر في اكثر من عشرة حرائق دمرت جزءًا من الشمال الغني بالكروم واكثر من عشرة آلاف مبنى.