نصر المجالي: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ما يبدو أنه رد على موجة الانتقادات والإدانات العالمية ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، إنه أوفى بوعده في حملته الانتخابية بينما الآخرون لم يوفوا. 

وفي تغريدة على موقع (تويتر) نشر الرئيس الأميركي فيديو يظهر عددًا من الرؤساء الأميركيين السابقين بدءًا من الرئيس السابق بيل كلينتون في عام 1992، وهو يتحدث على أن القدس هي عاصمة إسرائيل.

ثم تحدث بعده الرئيس جورج بوش الابن عن رغبته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس عاصمة إسرائيل في عام 2000، ليسجل بعده حديثًا للرئيس السابق باراك أوباما في عام 2008 وهو يقول بأن عاصمة إسرائيل يجب أن تكون القدس.

يشار إلى أن الكونغرس الأميركي كان أقر قانون القدس العام 1995، لكن الرِؤساء بوش وكلينتون وأوباما لم يوقعوا على تنفيذه حفاظًا على المصالح القومية الأميركية، وإعطاء فرصة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

 

 

خطوة متأخرة

وكان الرئيس الأميركي أعلن يوم الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.

وقال ترمب إن تحركه هذا "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم. وأكّد في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.

وطالب ترمب وزارة الخارجية الأميركية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترمب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفًا سياسيًا، وأنه لن يغيّر الحدود الفعلية أو السياسية للقدس.