نصر المجالي: إيران تفعّل رسميًا خط "طهران - البحر المتوسط" البري الذي يمر عبر العراق وسوريا لأغراضها العسكرية في دعم حلفائها في سوريا وميليشيات حزب الله بالأسلحة.

ويأتي تفعيل الخط أو ما يسمى بـ"الكوريدور الإيراني" بعد وصول قوات الحشد الشعبي الى الحدود السورية، وهو ما يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة السورية كون ذلك يمهد لفصل مناطق تنظيم (داعش) في العراق عن المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

وقال تقرير لوكالة (الأناضول) أن تفعيل الخط الإيراني يأتي بعد تمكن قوات الجيش السوري في نوفمبر 2017، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي الكبيرة في سوريا، بينما استولت عناصر الحشد الشعبي العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين.

تقرير الغارديان

يشار إلى أن صحيفة (الغارديان) البريطانية قالت في تقرير لها في السادس عشر شهر من مايو 2017 إن قاسم سليماني قائد قوات طفيلق القدس" وهادي العامري قائد قوات "بدر" في قوات الحشد الشعبي، قد أمرا بتعديل مسار الممر مؤخرا بسبب عدم ارتياح طهران من التواجد المتزايد للقوات الامريكية في شمالي سوريا.

وقالت الصحيفة إن نقطة دخول الممر إالى الأراضي السورية يقع على بعد 140 ميلاً جنوب المسار السابق مع الحفاظ على المسار الاصلي الذي يصل الحدود العراقية الايرانية مرورا ببلدة جلولاء في محافظ ديالى متجها نحو الشمال الغربي الى بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين حتى الوصول إلى جنوب بلدة تلعفر غربي الموصل.

وبعد ذلك ينحرف الى الجنوب الغربي بموازاة الحدود مع سوريا ودخول الارضي السورية عبر المنطقة الحدودية الواقعة شمال شرق بلدة "الميادين" السورية، والتوجه منها الى مدينة دير الزور وصولا الى مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وسط سوريا، والانطلاق منها الى العاصمة دمشق وبعدها الى مدينة حمص وصولا الى الساحل السوري على البحر المتوسط.

اما المسار السابق فقد كان من المقرر ان يمتد من تلعفر الى معبر "ربيعة" الحدودي بين سوريا والعراق والذي تسيطر عليه قوات البيشمركة ومنها الى مدينة القامشلي والإتجاه بموازاة الحدود مع تركيا مرورا بمدينة كوباني ( عين العرب) وصولا الى مدينة عفرين الكردية ومن ثم الاتجاه جنوبا نحو مدينة ادلب ومنها الى حمص وسط سوريا.