طرابلس: اعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة الاثنين أن نحو 36 ألف طفل مهاجر، بينهم 14 ألفا من دون مرافق، بحاجة إلى مساعدة في ليبيا، التي تعد نقطة انتظار رئيسة للمهاجرين الساعين الى الوصول إلى اوروبا.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الهجرة الدولية في بيان مشترك إن الأطفال يشكلون 9 بالمئة من عدد المهاجرين المتواجدين في ليبيا، والبالغ عددهم 400 ألف شخص. وقالت المنظمتان ان عدد الأطفال من دون مرافقين الذين يحتاجون مساعدة "صادم".

ووصل 15 ألف طفل من دون مرافق إلى ايطاليا بعد عبور المتوسط في عام 2017 حتى الآن، بحسب المنظمتين. لكن 400 طفل قتلوا اثناء الرحلة المحفوفة بالمخاطر، فيما تعرّض كثيرون للانتهاكات والاستغلال والاعتقال.

للتعامل مع هذا الوضع المتدهور، أعلنت المنظمتان الأمميتان تشكيل فرق عمل مشتركة، واتفقتا على "خطة عمل" تركز على حماية الاطفال وتوفير التعليم والماء النظيف والرعاية الصحية لهم. جاء في البيان أن "هذا التعاون يضمن وضع حقوق الطفل في صميم كل المساعدات في ليبيا".

وتسعى منظمة الهجرة الدولية إلى إعادة 30 ألف مهاجر إلى بلدانهم ضمن برنامج إعادة طوعي، من بينهم عدد من الأطفال، وأعيد 15 ألف شخص إلى ديارهم هذا العام.

وقال عبد الرحمن غندور المبعوث الخاص لليونيسيف في ليبيا "سنكون قادرين على العمل بشكل جماعي لضمان أن كل الأطفال، أيا كان وضعهم، بوسعهم الحصول على تعليم وحماية ويتلقون الخدمات الأساسية التي يستحقونها".

وفي الشهر الفائت، اظهر تقرير لشبكة "سي ان ان" مهاجرين يباعون بالمزاد قرب العاصمة الليبية طرابلس، الامر الذي اثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة في افريقيا والامم المتحدة.