عدن: فشل الحوثيون يوم الاثنين في إطلاق صاروخ بالستي باتجاه محافظة مأرب، بعد أن تمّ اطلاقه من منطقة قاع سامة شرق مدينة ذمار.

وقالت تقارير صحافية يمنية، إن "عناصر المليشيا أطلقت صاروخًا باليستيًا من منطقة سامة، غير أنه سقط على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاقه في منطقة خالية قرب قرية حصن قديد التابعة لمديرية ميفعة عنس ولم يحدث أي أضرار".

وقال سكان محليون إن الصاروخ "سقط على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من قرية حصن قديد التابعة لمديرية ميفعة عنس بذمار". وبحسب السكان فإنهم "شاهدوا جسما غريبا سقط فجأة من جهة الشمال على أطراف قريتهم دون وقوع ضحايا".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر بقايا صاروخ قالوا إنها "عائدة لذات الصاروخ الذي فشلت مليشيا الحوثي بذمار في إطلاقه، اليوم، نحو محافظة مأرب والتي تكتظ بالنازحين الفارين".

وسبق للحوثيين أن قصفوا مواقع مدنية في اليمن بصواريخ باليستية، كما استهدفوا السعودية بعدة صواريخ باليستية تمكن الدفاع الجوي من اسقاطها قبل أن تبلغ أهدافها، وتتهم الرياض إيران بمساعدة الحوثيين على تركيب واطلاق تلك الصواريخ بعيدة المدى تجاه الاراضي السعودية.

نجل شقيق صالح...حيّ

إلى ذلك، تشير حملة تفتيش ضخمة يقوم بها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، إلى أن نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح لم يقتل، كما زعمت تقارير سابقة.

وقال سكان محليون وشهود عيان في العاصمة صنعاء لموقع «مأرب برس» الاخباري، إنّ الحوثيين "قاموا بتوزيع صور للعميد طارق صالح (نجل شقيق الرئيس المخلوع صالح الذي قتله الحوثيون) على سكان العاصمة صنعاء، وطالبوهم بالابلاغ عنه في حال عثروا عليه"، منوهين الى ان ذلك الاجراء الحوثي بمثابة اعتراف منهم بأنه لا يزال على قيد الحياة.

وطلب الحوثيون من السكان الإبلاغ عن مكان اختبائه، وهي المرة الأولى التي تكشف فيها الجماعة رسميًا عن تمكن نجل شقيق صالح وقائد حراسته من الفرار من قبضتهم.

وتواترت أنباء مؤخرا تقول إن قائد حماية الرئيس المقتول ونجل شقيقه، لم يقتل رفقة عمه في المعركة الاخيرة التي دعا إليها صالح مطلع الشهر الجاري، وعزز ذلك عدم نشر أي صور تؤكد ذلك، ما فتح الباب واسعًا أمام التكهنات والتساؤلات حول مصيره الذي ما زال مجهولاً حتى الآن.

وتعتبر جماعة الحوثي، العميد طارق صالح "العقل المدبر" لجميع تحركات الرئيس صالح، والمطلوب "رقم واحد"، ووضعته في قائمة أهدافها منذ توتر العلاقات بين الطرفين في أغسطس الماضي، قبل إعلان فض الشراكة نهائياً، وصولا إلى قتلها للرئيس السابق صالح.

وتتخوف جماعة أنصار الله الحوثي من ظهور طارق صالح لقيادة تحرك عسكري جديد ضدها، والانتقام لمقتل "عمه".

وكان مصدر في جماعة الحوثي قال لـ"مأرب برس"، إن "طارق حي"، وأضاف: "لم يتم الإعلان رسميًا عن مقتله ولم ينعِه حزب المؤتمر، وهذه مؤشرات كافية تؤكد أنه ما زال حيًا، ولو كان قُتل لعُرضت جثته في وسائل الإعلام".

وأكد المصدر في وقت سابق، ان "طارق تمكن من الفرار إلى مكان مجهول وآمن، في اللحظات الأولى لاقتحام منزل علي عبدالله صالح"، مشيرًا الى أنه "بات المطلوب رقم واحد للحوثيين".

وكان الحوثيون قد أعدموا بداية الشهر الجاري الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء، بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة، حسب رواية الحوثيين، فيما تحدثت مصادر أخرى أن الرئيس السابق قتل داخل منزله أثناء تصديه هو وحراسه لهجمات الحوثيين.