«إيلاف» من القاهرة: قال مستشار الرئيس المصري للشؤون العسكرية، الفريق عبد المنعم التراس، إن الرئيس الأسبق محمد مرسي أهان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر بجنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن الجيش أحبط مخططاً لجماعة الإخوان لتوطين 12 ألف فلسطيني في سيناء.

وصف مستشار الرئيس المصري للشؤون العسكرية، الفريق عبد المنعم التراس، تمثيل الرئيس الأسبق محمد مرسي لمصر بأنه "كان مهينًا"، مشيرًا إلى أن مرسي تعرض للإهانة أثناء زيارته إلى روسيا، برفضهم تقديم أي طعام له بعد العاشرة مساء".

وأضاف التراس في ندوة مع الدعاة الإسلاميين بوزارة الأوقاف: "بحثت عن الأمر وعن سبب تعمد إهانة روسيا لمرسي، واكتشفت أن السبب يرجع إلى إهانة مرسي للرئيس بوتين في مؤتمر بجنوب أفريقيا"، مشيرًا إلى أن مرسي ترك بوتين ينتظره في الصالون واقفًا لمدة نصف ساعة"، على حد قوله.

وأوضح أن "مرسي لا يفهم سياسة ولا علاقات دولية وكذلك جماعته لا تفهم غير في التجارة ووزراؤه لم يكونوا يفهمون شيئاً"، مشيرًا إلى أنه "أثناء تواجد مرسي في روسيا لم يتكلم وزير واحد وكان وجودهم كعدمه".

وكشف التراس، الذي شغل منصب قائد قوات الدفاع الجوي بالجيش المصري في الفترة من العام 2012 حتى العام 2016، أن "الجيش كان يدفع إلى نجاح مرسي بأي شكل من أجل أن تتقدم البلاد للأمام وتخرج من الأزمة، لكن هناك خلافات أثيرت بين الرئاسة والجيش، كان أولها مخطط توطين 12 ألف فلسطيني في سيناء، فقام وزير الدفاع وقتها بإصدار قرار منع التملك لمسافة 5 كيلومترات لإفشال خطة زحزحة غزة إلى مصر".

‎⁨الفريق عبد المنعم التراس مستشار السيسي للشؤون العسكرية⁩

 

ونوه بأن إنذار الـ 7 أيام، الذي أصدره وزير الدفاع أنذاك عبد الفتاح السيسي لـ"محمد مرسي" قبل القبض عليه سببه درء المفسدة وتخليص البلاد من الفتنة.

وذكر أن قادة الجيش المصري، ووزير الدفاع، والمجلس العسكري، التقوا مرسي 6 مرات وقتها، وعرضوا عليه الرؤية الاستراتيجية، لتهدئة الموقف في سوريا، إلا أنه حتى يوم 26 يونيو لم تكن لديه ردود، سوى قوله إن التنظيم الدولي للإخوان اجتمع في قطر وقرر أن الدوحة ستمول الجيش السوري الحر، ويتم تدريبه في مصر.

وفي ما يتعلق بالجماعات المتطرفة، قال التراس "إن المتطرفين يأخذون جزءًا من القرآن من زاوية واحدة ويتخذ منها فكره بشكل مغلوط، بينما الشيخ الشعراوي كان يفسر الآية بربطها كل المتشابه معها ويربطها ببعضها البعض حتى يخرج بمعنى صحيح".

وتابع: "أتعجب من الخلايا الإرهابية التي تفجر وتدمر، وتجد ضمن أعضائها أطباء ومؤهلات عليا تزرع المتفجرات بأمر زعيمها الذي تجده أحيانا "سباك".

وقال إن منفذي حادثي الواحات، وحادث الروضة عددهم 12 إرهابيًا، مشيرًا إلى أن "عددهم قليل ويقومون بحدث يثير ضجة، وكل منفذي هذه الأحداث تم التعرف عليهم".

ولفت إلى أن "القوات المسلحة المصرية لا تقبل بفكر هذه الجماعات، حيث قررت فصل ضابط ينتمي إلى الإخوان في فترة حكم مرسي برتبة نقيب، وكان لابد من موافقة القائد الأعلى، ورفض مرسي، فتم تأجيل النقاش 3 أشهر، لإعادة التفكير وفي النهاية تم فصله، بسبب الإصرار على إبعاد هذه الأفكار عن المؤسسة العسكرية".

وقال التراس إن هناك محاولات لمحاصرة مصر، حيث تلعب قطر في العمق الإفريقي وتغدق العطاء، كما تحرض السودان ضد مصر".

وتابع: "لن تحدث أزمة مع السودان في يوم من الأيام، وما نشهده مجرد زوبعة وراءها قطر"، لافتًا إلى أن "حلايب وشلاتين أرض مصرية والأدلة متعددة والخرائط توثق منذ 200 سنة".

يذكر أن الفريق عبد المنعم التراس شغل سابقاً منصب قائد قوات الدفاع الجوي المصرية منذ 14 أغسطس 2012، خلفاً للفريق عبد العزيز سيف الدين، وحتى 17 ديسمبر 2016، عندما تم تعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية.