نصر المجالي: تتحدث كواليس الكويت عن لقاء لم يتم الإعلان رسميًا عنه بين نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الجديد الشيخ ناصر صباح الأحمد وأربعة من أعضاء مجلس الأمة. 

وتشير المصادر إلى أن اللقاء الذي حفل بمناقشة عدد من القضايا الحساسة المثيرة على الساحة الكويتية يشكل أول تجربة للشيخ ناصر صباح الأحمد مع نواب، ولكن خارج القبة البرلمانية. 

ومع تواتر المعلومات عما دار في اللقاء من سؤال وجواب، فإنه تم يوم السبت الماضي الموافق ١٦ ديسمبر 2017 بناء على طلب من النائب محمد الدلال الذي بادر للاتصال بالشيخ ناصر طالبًا موعدًا للالتقاء به، وقال إن معه النواب : نايف مرداس وعادل الدمخي وعبدالوهاب البابطين .

مقاطعة جلسة الحكومة

ومع تأكيد حصول اللقاء، وما تسرب عنه لـ(إيلاف)، وهو الأول من نوعه للشيخ ناصر مع نواب منذ تسلم منصبه الجديد كرجل ثانٍ في الحكومة الجديدة، حيث بعد تقديم واجب التهنئة، قال النواب للشيخ ناصر إنهم يدرسون مع مجموعة من النواب مقاطعة جلسة قسم الحكومة الجديدة يوم الاثنين القادم، "ونحن نريد ان نوضح لك انك لست المقصود بالمقاطعة".

أما الموضوع الثاني الذي طرح للبحث فهو طلب النواب من الشيخ ناصر قيادة المصالحة والعفو العام والافراج عن المساجين في قضية اقتحام مجلس الأمة التي تورط فيها نواب سابقون وحاليون. 

فيما الموضوع الثالث فكان عن مشروع "تطوير الجزر واعادة طريق الحرير"، الذي قاده الشيخ ناصر منذ أن كان وزيرًا لشؤون الديوان الأميري.

وخلافاً لما يجري تداوله ويحاول البعض تمريره من بعض الأوساط الكويتية عما دار في النقاش، فإن ما تسرب لـ(إيلاف)، يؤكد أن الحوار لم يكن بالشكل الذي تتحدث به تلك الأوساط. 

حق النواب

مصادر قالت أمام (إيلاف) إنه من حق النواب الاجتماع بما يَرَوْن وبما يملي عليهم واجبهم لتحقيق الصالح العام ، مؤكدة أن الهدف من الزيارة التعرف على افكار وآراء الشيخ ناصر صباح الأحمد في المرحلة القادمة وبالاخص في الاداء الحكومي.

وتضيف المصادر أن الشيخ ناصر أوضح خلال اللقاء مع النواب الأربعة أهمية التنمية وتطويرها وحسن الادارة لمواجهة التحديات ، وهم من جانبهم بيّنوا له بأن تطلعاته بشأن تطوير التنمية وحسن الادارة تتطلب توفير بيئة مناسبة خاصة في ظل تراجع الثقة بين المجلس والحكومة وضعف أداء الحكومة العام وعدم معالجة الحكومة لملفات المرحلة السابقة .

وفي اللقاء أيضا تم الحديث عن نهج الحكومة السابق واستياء النواب من أدائها، وإنه في حال اتخذ موقف بالانسحاب من اداء القسم فإن الشيخ ناصر غير مقصود أبدًا بالمقاطعة. 

لا حديث عن التصعيد

وتؤكد المصادر أن لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع مع الرباعي النيابي لم يتطرق كما ذكر الى ما أشير بشأن التصعيد ( واقتحام المجلس ) وخلافه من حوار . وقالت: معظم الكلام المتداول غير صحيح وتمت اضافة مغالطات لم تذكر او أضيفت عليها عبارات لم يتم التطرق لها بهدف التشويه والاساءة" .

وتختم المصادر وثيقة الاطلاع في حديثها أمام (إيلاف) بالقول إن الشيخ ناصر قال للنواب الأربعة: "نعلم ان الصراع بين مراكز القوى في السلطة محتدم وكبير جدا، ونحن لسنا طرفاً فيه ونرفضه لأنه يسيء للشعب والدولة ومثل هذه الرسائل المشوهة والمغلوطة جزء من محاولة جر النواب او المجتمع من اجل غايات خبيثة ونسأل الله ان يحفظ اهل الكويت ويرد كيد الكائدين" .

تجدر الإشارة الى صدور مراسيم بتعيين كل من الشيخ محمد الخالد الصباح مستشارًا في الديوان الأميري والشيخ علي الجراح الصباح وزيرًا للديوان الأميري والشيخ محمد العبدالله المبارك نائباً لوزير الديوان الأميري.