نصر المجالي: دانت بريطانيا بشدة "تباهي" الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي جديد استهدف هذه المرة القصر الملكي في الرياض، ورحبت في ذات الوقت بإعلان التحالف العربي بقيادة السعودية إعادة فتح ميناء الحديدة لاستقبال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.

وأشادت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بالخطوة الحيوية لإعادة فتح، مع استمرار التحريض والعدوان من طرف القوات الحوثية، ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد في ضمان حصول اليمنيين على الإمدادات والمساعدات التي يحتاجون إليها بشدة.

واضافت أنه من الضروري أن يسمح كافة أطراف الصراع في اليمن بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية دون أية عراقيل. ومازال لدينا قلق بالغ بسبب العقبات المستمرة التي يفرضها المتمردون الحوثيون لمنع وصول المساعدات.

وقالت ماي: لقد هالني إطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي آخر على الرياض يوم 19 ديسمبر، وتباهيهم بأن هدفهم كان إصابة القصر الملكي. "هذا ثاني صاروخ يُطلق في غضون ستة أسابيع، والذي تعمد مجدداً استهداف منطقة مأهولة بالسكان. إن اعتداءات كهذه تهدد أمن المنطقة وتطيل الصراع في اليمن، وإنني أهيب بمن لديهم نفوذ على الحوثيين حملهم على التوقف عن أفعالهم".

حظر الاسلحة

وأكدت رئيسة الحكومة: سوف تواصل المملكة المتحدة دعم الجهود الرامية لتعزيز تطبيق حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لدى السعودية، وهي تؤيد تمامًا التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن منشأ هذه الصواريخ.

وختمت ماي بيانها الذي نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية قائلة: إن التطورات الأخيرة تؤكد الحاجة للتوصل إلى حل سياسي للصراع. ويجب على الأطراف اليمنية التواصل بشكل بنّاء وبحسن نية مع بعضهم البعض ومع الأمم المتحدة لتخطّي العقبات واستئناف الحوار. وسوف تواصل المملكة المتحدة قيادة الجهود الدولية دعمًا للتوصل إلى حل سياسي.

ادانة جونسون

ومن جهته، قال وزير الخارجية، بوريس جونسون: لقد هالتني المحاولة الأخرى لتنفيذ اعتداء صاروخي على الرياض في 19 ديسمبر. هذه هي ثاني محاولة مريعة من هذا النوع في غضون ستة أسابيع، والتي استهدفت مجدداً منطقة مأهولة بالسكان.

واضاف: إنني أدين الحوثيين وبشدَّة على هذا الإعتداء الذي أعلنوا مسؤوليتهم عنه. لا بدّ أن يشعر الجميع بالامتعاض الشديد من تبجح الناطق باسم الحوثيين بأنهم استهدفوا ضرب القصر الملكي.

ودعا جونسون جميع الدول في المنطقة القيام بكل ما تستطيع لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والحيلولة دون شن اعتداءات كهذا، والتي تزيد التوترات في المنطقة. وإنني أؤيد وبقوة تحقيقات الأمم المتحدة في منشأ هذه الأسلحة. 

وخلص إلى القول: كما أرحب باقتراح الأمم المتحدة إجراء مناقشات مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة للنظر في أمر هذه التهديدات واتخاذ التدابير اللازمة ضد المسؤولين عنها. وتظل المملكة المتحدة ملتزمة بدعم المملكة العربية السعودية في مواجهتها للأزمات الإقليمية والتهديدات الأمنية.