قالت الحكومة اليونانية إنها تقدمت بطلب إلى السلطات القضائية في البلاد لإلغاء قرار منح اللجوء السياسي لطيار عسكري تركي.

وطيار الهليكوبتر التركي هو أحد العسكريين الثمانية الذي فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو 2016 في تركيا.

وأعربت أنقرة عن غضبها الشديد وقالت إن قرار منح اللجوء سيؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن اليونان أثبتت مرة أخرى أنها تحمي مدبري الانقلاب وتحتضنهم.

وقضت لجنة يونانية مختصة بمنح اللجوء السياسي بعدم وجود أي أدلة تثبت تورط مساعد الطيار الذي فر مع سبعة من العسكريين الأتراك إلى اليونان بعد يوم واحد من الانقلاب.

وقالت إنه يتوقع ألا يخضع مساعد الطيار لمحاكمة عادلة في تركيا.

ويُحْتجز العسكريون السبعة الآخرون في انتظار البت في قرار طلبهم اللجوء إلى اليونان.

وفي يناير/ كانون الأول الماضي، رفضت المحكمة العليا في اليونان طلبا تركيا لتسليم العسكريين الثمانية.

وقالت الحكومة اليونانية إنها لا تدعم مدبري الانقلاب، مؤكدة استقلال قرارات سلطتها القضائية.

وقال مسؤول في الشرطة لوكالة رويترز إن العسكري الذي مُنح حق اللجوء سيطلق سراحه.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، اليونان، وقال إنه لا يريد أن تصبح اليونان ملاذا لمدبري الانقلاب.

وقتل قرابة 250 شخصا وأصيب 2196 آخرون أثناء مواجهة محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي قادها فصيل من الجيش في 15 يوليو/ تموز 2016.

وشنّت الحكومة التركية منذ ذلك الحين حملة ضد من تصفهم بمؤيدي الانقلاب، وفصلت أكثر من 150 ألفا من موظفي الدولة واعتقلت نحو 50 ألفا آخرين.

ويقول معارضو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عمليات التطهير هي محاولة لخنق المعارضة السياسية في البلاد.