«إيلاف» من واشنطن: سيحتاج مجلس الشيوخ الأميركي للمرة الأولى في تاريخه، لصوت نائب الرئيس الأميركي، ليكون مرجحاً في التصديق أو عدمه على مرشحة ترامب لوزارة التعليم بيتسي ديفوس.

ومنح خمسون أصواتهم لصالح بيتسي أمس، فيما عارض تعيينها خمسون جميعهم من الديمقراطيين، إضافة إلى جمهوريين، ولذا سيحتاج الكونغرس&صوت نائب الرئيس مايك بينس ليكون مرجحاً.

ولم يحدث من قبل أن صوت نائب الرئيس الذي يتولى رئاسة الكونغرس&على التصديق على مرشح، وفقاً لوسائل الإعلام الأميركية.

وطالب أعضاء الحزب الديمقراطي بتأجيل التصويت 24 ساعة تنتهي الثلاثاء، وتعهدوا أنه سيستغلون هذه المدة لإقناع بعض زملائهم من الجمهوريين للتصويت ضد مرشحة ترامب.

وقوبل تعيين ديفوس وهي سيدة أعمال، بمعارضة شديدة من بعض المهتمين بالتعليم في البلاد، إضافة إلى أعضاء الكونغرس&من الديمقراطيين الذين وصفها بعضهم بأنها "غير صالحة مطلقاً لتولي المنصب".

فيما سألها عضو الكونغرس عن ولاية فريمونت بيرني ساندرز خلال جلسة استماع عمّا إذا كانت هي وعائلتها تبرعوا خلال السنوات الماضية للحزب الجمهوري بمئتي مليون دولار؟ فردت بالإيجاب.

وقال ساندرز لاحقاً "إن ترشيح بيتسي لتولي المنصب كان في ما يبدو مكافأة لها ولعائلتها على تبرعاتهم لحزب ترامب"، واصفاً ترشيحها للمنصب بأحد أسوأ القرارات التي اتخذها الرئيس الجديد.

ونشطت ديفوس وزوجها خلال العقود الماضية في محاولات إصلاح التعليم في مدينة ديترويت في ولاية ميتشيغن، حيث يقيمان، وجمعا مبالغ طائلة وانفقاها لهذا الغرض، "لكن تدخلاتهما أثرت سلباً وبشكل بالغ على مستوى التعليم في المدينة، التي يعد حالياً من الأسوأ قياساً على نظيرتها في المدن الأخرى في البلاد" وفقاً لتقييمات مؤسسات رسمية.

ورأت وسائل إعلام أميركية أن معركة ديفوس، ما هي إلا بداية لمعارك أخرى سيشهدها الكونغرس خلال عمليات منح الثقة لبقية مرشحي ترامب.

وكان ترامب اشتكى الأسبوع الماضي من "مماطلة" الكونغرس في إنهاء إجراءات التصويت على المرشحين لتولي مناصب في حكومته، مؤكداً أن 13 من هؤلاء ينتظرون التصديق على تعيينهم.