«إيلاف» من بيروت: تشكّل زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى القاهرة وعمان، الإطلالة العربية الثانية له بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، ويرافقه فيها وفد وزاري يضمّ وزراء المال علي حسن خليل، الخارجية جبران باسيل، الداخلية نهاد المشنوق، الإقتصاد رائد خوري، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ويضمّ الوفد أيضًا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي، بالإضافة الى وفد استشاري وإداري وديبلوماسي وإعلامي.

وسيلتقي في القاهرة نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة ابراهيم محلب، قبل أن يزور مقر الجامعة العربية للقاء أمينها العام احمد ابو الغيط.

كذلك سيزور الجامع الأزهر للقاء الإمام الأكبر للأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وسيلتقي أيضًا البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في بطريركية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فيما يجول الوزراء المرافقون على نظرائهم المصريين، وسيلتقي عون أيضًا أعضاء السلك الديبلوماسي العربي وأركان الجالية اللبنانية في لقاء مسائي حاشد.

وينتقل عون الثلاثاء إلى عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يولِم على شرفه في القصر الملكي في حضور كبار المسؤولين وأركان السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي، ثم يلتقي رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي تزامنًا مع لقاءات يجريها الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم الأردنيين.

ويُتوقع أن تتناول القمة اللبنانية - الأردنية، إضافة الى القضايا الثنائية، ملف النازحين السوريين والعراقيين في ضوء التجربتين المتشابهتين بين لبنان والأردن وسبل التخفيف من كلفة النزوح على اقتصاد البلدين ومختلف نواحي الحياة فيهما ومجالات التعاون لترجمة الوعود العربية والغربية بمزيد من المساعدات وسبل إعادة النازحين الى مناطق آمنة.

عن زيارة عون إلى القاهرة وعمان، يؤكد النائب سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" أن العماد عون من خلال زياراته يسعى إلى إقامة تواصل مع البلدان العربية، وبدأ في السعودية وقطر واليوم في مصر والأردن، وبعد الانتهاء من التواصل في البلدان العربية سوف يبدأ مع الغرب.

دعم الإقتصاد

ولدى سؤاله كيف تساهم زيارات عون الخارجية في دعم الإقتصاد اللبناني؟ يجيب سلهب أن الهدف الرئيسي هو إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية، والإنفتاح اقتصاديًا، لأن عمق لبنان الإقتصادي يبقى عربيًا.

فالاقتصاد يُدعم داخليًا وخارجيًا من قبل الدول العربية فداخليًا من خلال مساهمة اللبنانيين في الدول العربية بالعمالة وبالاستثمار، وخارجيًا من خلال الاستثمارات العربية في لبنان، وهي خفت مع المشاكل السياسية والأمنية، واليوم يجب بناء أرضية مشجعة لعودتها إلى لبنان من خلال بناء سياسة ضريبية صحيحة وتحسين القضاء.

اللاجئون السوريون

وردًا على سؤال هل ستشمل زيارات عون التباحث في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان،&يجيب سلهب أن الزيارة مع الأردن سوف تشمل التباحث بقضية اللاجئين السوريين في لبنان، كون الأردن لديه حدود مع سوريا كما لدينا نحن أيضًا هذا الأمر، ولديه مشكلة اللاجئين، وسوف يتم التنسيق في هذا الموضوع مع زيارة عون إلى الأردن، من خلال التباحث بكيفية الحفاظ على وضعنا الداخلي ومعالجة موضوع اللاجئين السوريين على حدودنا.

وعن نجاح زيارة عون إلى القاهرة والأردن، يلفت سلهب إلى أن النجاح كتب لزيارته إلى الخليج، وتبقى زيارة مصر والأردن تكملة للزيارات السابقة، ولا شك أن الأردن ومصر لديهما علاقات جيدة مع لبنان في الأساس، وسوف تتحسن العلاقات أكثر، من الناحية السياسية والأمنية والإقتصادية.

بعد مصر والأردن، أين سيتجه عون خارجيًا؟ يؤكد سلهب أنه من المنتظر أن يزور الفاتيكان، وبعدها فرنسا بسبب العلاقات الوطيدة بين لبنان وفرنسا لكن الأمر يتوقف على الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

أما إذا ما كانت&ستتأثر السياحة إيجابًا في لبنان بعد زيارات عون إلى الخارج،&يؤكد سلهب أن كل المؤشرات تدل على عودة السيّاح العرب إلى لبنان في الصيف المقبل، والطيران السعودي سيزيد رحلاته وسيكون لدينا سفير سعودي في لبنان قريبًا، وكلها أمور تؤشر إلى عودة السيّاح الخليجيين إلى لبنان.

&