«إيلاف» من لندن:&إنتصر التحالف الشيعي العراقي لمطالب المتظاهرين، داعيًا الى الاسراع بتغيير مفوضية الانتخابات العليا، لكنها طالبت بحماية موظفيها،&بينما تم الاعلان عن اصابة مراسلة جزائرية اليوم في معارك الموصل.

وخلال اجتماع للهيئة السياسية للتحالف الشيعي العراقي الحاكم، برئاسة رئيسه عمار الحكيم، فقد بحثت أبرز المستجدات السياسية والعسكرية في العراق والمنطقة وناقشت الاستعدادات المكثفة لاستكمال تحرير مدينة الموصل بإستعادة الساحل الايمن منها، وتحرير كامل محافظة نينوى بتحرير قضاء تلعفر، "مؤكدين على أهمية الانتباه لمرحلة ما بعد الانتصار العسكري من حيث التحدي الامني وعودة الارهاب الى ممارسته القديمة عبر الخلايا النائمة واستهداف المدنيين في الاماكن المكتظة". كما ناقش المجتمعون نتائج زيارة وفد التحالف الاخيرة الى إقليم كردستان وإمكانية ازالة الخلافات عبر الحوار والاحتكام للدستور والقانون، كما قال بيان صحافي عقب الاجتماع تسلمت «إيلاف» نسخة منه الاثنين.
وكان ملف الانتخابات المحلية المقبلة في 16 سبتمبر المقبل أحد محاور الاجتماع، حيث شدد المجتمعون على أهمية الممارسة الانتخابية كعصب رئيس للمسار الديمقراطي، مؤكدين على ضرورة تفعيل لجنة الخبراء في البرلمان العراقي وتسريع اجراءات اختيار مفوضية جديدة للانتخابات واهمية الخروج بقانون عادل يحفظ الصوت الانتخابي ويلحظ طبيعة النظام السياسي البرلماني.

وعبرت القيادة الشيعية عن الاسف والحزن للاحداث التي رافقت تظاهرات يوم السبت الماضي، وأدت الى مصرع وإصابة المئات من المتظاهرين وعناصر الامن، وترحمت على أرواحهم، مؤكدة أن التظاهر حق كفله الدستور العراقي ودعت المتظاهرين الى الحفاظ على النظام وعلى الاموال العامة والخاصة ومصالح المواطنين، كما ناشدتهم توخي الحيطة والحذر من المندسين الذين يرومون الاخلال بسلمية التظاهرات ودعت الى الاخذ&في الاعتبار التحديات التي تواجهها البلاد في الحرب ضد تنظيم داعش وانشغال قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي بتحرير آخر شبر من تراب وطننا العزيز، فيما طالبوا بتعجيل اجراءات التحقيق الذي بدأته الحكومة الموقرة في الاحداث التي رافقت التظاهرة الاخيرة، وعرض النتائج بأسرع وقت، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين في هذه الاحداث.
ومن جانبه، طالب رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى رشيد، القائد العام للقوات المسلحة، المجتمع الدولي بحماية مفوضية الانتخابات ومجلسها وموظفيها نتيجة تعرضهم الى التهديدات المباشرة من قبل البعض من مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرات.

ودعا المجلس المجتمع الدولي والامم المتحدة بإعتبارها مؤسسة دستورية كفلها الدستور العراقي بحماية المفوضية وبناياتها المنتشرة في جميع المحافظات وموظفيها نتيجة التهديدات &التي وصلت الى اعضاء مجلس المفوضين والموظفين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من رسائل التهديد الاخرى.&

واكد أن مفوضية الانتخابات تتعرض&لضغوط كبيرة من بعض الكتل السياسية الهدف منها زجها في أتون الصراعات السياسية.

قادة التحالف الشيعي العراقي خلال اجتماعهم

&

إصابة مراسلة جزائرية تغطي معارك الموصل

أصيبت المراسلة الصحافية الجزائرية سميرة مواقي دادي، المرافقة لفريق الاعلام الحربي، اثناء تغطيتها للمعارك بالقرب من مدينة تلعفر غرب الموصل.
وقال اعلام الحشد الشعبي إن المراسلة الجزائرية سميرة مواقي دادي المرافقة لفريق الاعلام الحربي اصيبت برصاص قناص في الرأس أثناء تغطيتها للمعارك بالقرب من تلعفر.
وقد طالب المرصد العراقي للحريات الصحافية في نقابة الصحافيين العراقيين رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال طائرة خاصة الى قضاء تلعفر لنقل سميرة مواقي مراسلة تلفزيون الشروق الجزائري، التي أصيبت في الرأس صباح اليوم، عندما كانت في مهمة صحافية في تلعفر.
وأبلغ الاعلامي مهند العقابي، مدير إعلام الحشد الشعبي، المرصد العراقي للحريات الصحافية أن سميرة مواقي وهي صحافية جزائرية تعمل في العراق وتغطي معارك القوات العراقية ضد تنظيم داعش في الموصل تعرضت الى إصابة بالغة في الرأس عندما كانت ترافق القوات العراقية في تلعفر غرب الموصل، وهي في غيبوبة حتى اللحظة بعد ساعات على إستهدافها برصاص قناص أصابها في منطقة الرأس وهي تخضع لعلاج مكثف في مشفى ميداني.
وسميرة مواقي التي كانت تعمل لحساب تلفزيون الشروق الجزائري وقدمت إستقالتها مؤخرًا ترفض البقاء في بغداد، وهي تعمل بشكل كامل في الموصل، وتبقى لفترة طويلة برفقة القوات العراقية.
وفي وقت سابق، قال مرصد الحريات الصحفية (JFO) إن 16 صحافيًا قتلوا وأصيبوا في هجمات شنها مسلحو داعش خلال تغطية الصحافيين للحملة العسكرية لانتزاع الموصل من التنظيم المتشدد.

وأوضح المرصد في تقرير له إنه منذ انطلاق العملية العسكرية تعرض الصحافيون العراقيون والاجانب لمخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية المتمثلة بالستر الواقية من الرصاص وخوذ حماية الرأس، ما تسبب بمقتل مصور وصحافي وإصابة 14 آخرين.

وبحسب مرصد الحريات الصحافية،&فإن مركز عمليات قيادة عمليات نينوى قد سجل منذ انطلاق معركة إستعادة مدينة الموصل في اكتوبر الماضي اسماء 320 صحافيًا عراقياً واجنبياً مشاركاً في تغطية هذه المعارك.

ويقول مرصد الحريات الصحفية شريك منظمة مراسلون بلا حدود في العراق، إن تنظيم داعش اختطف 48 صحافياً ومساعدًا اعلامياً وطلاب إعلام، بعد سيطرته على مدينة الموصل في يونيو عام 2014. واوضح أن التنظيم عمد إلى اعدام 13 منهم بطرق وحشية مختلفة بتهمة "الخيانة والتجسس"، فيما يكتنف الغموض مصير 10 آخرين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في سجن التسفيرات وسجن بادوش ومعسكر الغزلاني بالقرب من الموصل.