إيلاف - متابعة: قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، "ستكون تاريخية"، مؤكدًا اعتقاده أن زيارة الملك "ستعزز علاقة البلدين وستكون ذات منافع متبادلة".

وعقد الرئيس جوكو ويدودو، ونائبه محمد يوسف كلا، ورئيس مجلس النواب إيرمان غوسمان، محادثات مع وفد من مجلس الشورى السعودي يضم عدداً من أعضاء المجلس.

وبحث الطرفان يوم الخميس، خطة زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى اندونيسيا، ومجالات التعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة والتنسيق مع البرلمان الأندونيسي في المحافل البرلمانية الإسلامية والدولية، وتفعيل دور لجنة الصداقة بين الجانبين، لما لها من دور في تعزيز العلاقات بين البلدين، بحسب وكالات الأنباء.

وقال الرئيس ويدودو إن زيارة الملك سلمان ستكون تاريخية.

كما أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالله آل الشيخ خلال لقائه مع رئيس أندونيسيا أن الزيارة "تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين، وتعكس رؤية قيادتي البلدين وحرصهما على تعزيز العلاقات".

وقدم آل الشيخ جزيل شكره وتقديره على استقبال الرئيس للوفد، مضيفًا أن زيارتهم دليل على اهتمام الملك سلمان بإندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في العالم.

ووصل آل الشيخ، الثلاثاء الماضي، إلى جاكرتا في زيارة رسمية لجمهورية إندونيسيا، على رأس وفد من مجلس الشورى يضم عدداً من أعضاء المجلس؛ وذلك تلبيةً لدعوة تلقاها من رئيس البرلمان الإندونيسي.

أول زيارة لملك سعودي

وتستعدّ إندونيسيا مطلع مارس لاستقبال الملك سلمان، إذ ستكون أول زيارة لملك سعودي إلى أندونيسيا. ويصل خادم الحرمين الشريفين إلى جاكرتا في إطار جولة آسيوية تشمل خمس دول هي: الصين واليابان وماليزيا والمالديف، إضافة إلى إندونيسيا.

وأعلنت الحكومة الإندونيسية في وقت سابق أن العاهل السعودي سيلتقي خلال زيارته، التي ستستمر أسبوعاً، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وفقًا لما أوضحه وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين.

وأوضح حكيم أن القمة السعودية - الإندونيسية ستناقش التعاون الثنائي في قطاع الأعمال، خصوصًا أن كلا البلدين عضو في مجموعة الـ20، ويمتلكان قدرة كبيرة على التعاون في قطاع الطاقة.

وكان الملك سلمان قد التقى الرئيس ويدودو إبان زيارته للمملكة في سبتمبر 2015؛ إذ استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وبحثا مستجدات الأوضاع على الساحات الإسلامية والإقليمية والدولية.

وقلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الإندونيسي «قلادة الملك عبدالعزيز» وهي أعلى الأوسمة السعودية، وتمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة.

وتستهدف جولة خادم الحرمين الشريفين تنويع شراكات المملكة الإستراتيجية، وتقوية علاقاتها الثنائية مع دول الشرق الآسيوي.

ويتوقع المراقبون أن يكون لهذه الجولة دور محوري مؤثر في مسار علاقات المملكة بالدول الخمس في مختلف المجالات، لافتين إلى أهميتها الاقتصادية والسياسية على وجه الخصوص؛ إذ تشكل رؤية السعودية 2030 فرصاً لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين المملكة والدول الخمس.

يذكر أن جولة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شهدت توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع كل من الصين واليابان، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا أكثر من 15 مليار ريال عام 2015.

وتمثل السعودية الشريك رقم 19 لماليزيا عالمياً، فيما تأتي في المرتبة 23 في قائمة الدول المستقبلة لصادرات ماليزيا.

أسبوع في أندونيسيا

وقالت بوابة Tempo الاخبارية في أندونيسيا إنّ زيارة الملك سلمان ستستمر أسبوعاً كاملاً، ونقلت عن نائب رئيس البرلمان الإندونيسي فخري حمزة قوله إنّ الملك سلمان سيكون مرفوقًا بكبار وزرائه ومستشاريه ومسؤوليه.

وأكدت Tempo أنّ الوفد المرافق للعاهل السعودي قد يبلغ 800 فرد من مسؤولين ومساعدين ووزراء ورجال أعمال، ما يبرز الأهمية القصوى التي يوليها الملك السعودي لزيارته المرتقبة إلى أندونيسيا.

&

&

&