«إيلاف» من لندن: تظاهر آلاف العراقيين وسط إجراءات امنية مشددة في بغداد صامتين عصر اليوم مطالبين بالإصلاح وبمفوضية وقانون جديدين للانتخابات فيما نظم آخرون وقفات احتجاجية امام مقار المفوضية في محافظاتهم.

وتجمع الآلاف في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة مطالبين بتنفيذ إصلاحات حكومية وتغيير قانون ومفوضية الانتخابات. كما دعوا الى تنفيذ إصلاحات في المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد وتقديم المسؤولين عنه إلى القضاء. وقد امتنع المتظاهرون عن ترديد الهتافات خلال تظاهرتهم تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حيث ساروا في الساحة صامتين ورافعين الأعلام العراقية واللافتات والشعارات التي تعبر عن مطالبهم .&

وقد اتخذت القوات الامنية إجراءات أمنية مشددة وأغلقت جميع الطرق الرئيسة المؤدية الى ساحة التحرير بما فيها جسرا الجمهورية والسنك .
كما انطلقت في المحافظات مسيرات احتجاج امام مقار مفوضية الانتخابات تضامنا مع مطالب المتظاهرين في ساحة التحرير .واتخذت السلطات الامنية اجراءات امنية مشددة حيث احاطت بالمتظاهرين وراقبت تحركاتهم خشية وقوع انتهاكات.
وكانت جرت السبت الماضي صدامات بين المتظاهرين من اتباع الصدر وعناصر الامن قتل نتيجتها اربعة من المتظاهرين واصيب حوالى مائتين فيما قتل وأصيب تسعة من عناصر القوات الامنية.&


الصدر دعا للتظاهر صمتا وطالب الامن بحماية المتظاهرين

&وجاءت هذه التظاهرات الصامتة تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتنظيم احتجاجات صامتة وسط العاصمة بغداد اليوم الجمعة فيما طالب القوات الأمنية العراقية حماية المتظاهرين.
وقال الصدر في بيان "اثبت الثوار طاعتهم وانضباطهم واصرارهم وعزيمتهم على الاستمرار بمشروع الاصلاح فحياهم الله وجزاهم الله عن العراق والعراقيين خيراً".. مضيفا "لذا ادعوهم ان تكون تظاهرتهم اليوم في ساحة التحرير صامتة من اجل استنكار الاعتداء ومن اجل مطالبنا الحرة العادلة".
وطالب الصدر "القوات الأمنية العراقية حماية المتظاهرين" .. واشار الى انه "اذا كان ما حدث من ضرب المنطقة الخضراء المحمية وسط بغداد السبت الماضي بالصواريخ من قبل احد المنتمين إلى التيار الصدري او من ثوار الاصلاح "فآمره بتسليم نفسه الى الجهات المختصة خلال مدة اقصاها 72 ساعة& لان ذلك العمل مخل بهدفنا الاصلاحي السلمي من اجل العراق وفيه مفسدة كبيرة قد تجر البلاد الى ما لايحمد عقباه ويؤدي بمشروع الاصلاح الى الضياع والفشل".

ومن جهتها، قررت اللجنة المركزية لتنسيق التظاهرات التظاهر الجمعة تحت شعار "جمعة الوفاء" كل في محافظاته حيث ستكون التظاهرات لاهالي بغداد في ساحة التحرير وسطها اما بالنسبة لتظاهرات المحافظات فستكون أمام مقرات مفوضية الانتخابات فيها.

وخاطبت اللجنة المتظاهرين قائلة "بعد ان ارعبتهم سلميتنا واصرارنا على نيل حقوق شعبنا وأحسّ الساسة اللصوص ان ايام تنعّمهم بالفساد باتت معدودة لجأوا الى اتباع نهج اسلافهم من طغاة العصور فسفكوا الدم الحرام وازهقوا الارواح المسالمة البريئة ".واضافت "ان دروس التاريخ علمتنا ان السلطة تبدأ بالتآكل والانهيار حين لا يكون مبرر لوجودها سوى قوة السلاح وحده وها هي سلطة الفساد تتهاوى اخلاقياً بفضل صمودكم الاسطوري ومطاولتكم ايها المحتجون الوطنيون الشرفاء ".
وقالت "لهذا لن نحيد عن مطالبنا بالاهداف التي رسمناها لأنفسنا من اجل انقاذ وطننا فلا بديل سوى تغيير مفوضية وقانون الانتخابات للبدء بعملية سياسية لا طغاة فيها ولا فاسدين .. كما لا بديل لنا عن سلميتنا التي باتت مثار اعجاب مناضلي العالم وكابوساً يؤرق ليل الساسة اللصوص".
وشددت اللجنة في الختام بالقول "موعدنا مع العراق الذي نحمله في ضمائرنا يوم الجمعة 17 شباط فبراير الساعة الثالثة عصراً وكل في محافظته وامام فروع مفوضية الانتخابات ولاهالي عاصمتنا الحبيبة بغداد لترفرف علينا ارواح شهدائنا في ساحة التحرير".&

ومن المقرر إجراء إنتخابات مجالس المحافظات للحكومات المحلية في 16 سبتمبر المقبل فيما ستجري الانتخابات النيابية العامة في أبريل عام 2018 وسط دعوات لقوى سياسية بتأجيل الانتخابات المحلية وإجرائها بالتزامن مع الانتخابات العامة نظرا لظروف العراق الامنية الحالية والحرب ضد تنظيم داعش ونزوح حوالى اربعة ملايين مواطن يصعب مشاركتهم فيها.

&