تخطط جمعية الكومنولث الملكية لافتتاح فرع لها في الولايات المتحدة، على أمل أن تنجح يومًا ما في ضم أميركا إلى عضويتها لتكون "عضوًا مشاركًا". وكان حب ترامب لبريطانيا بحسب تلغراف حافزًا أساسًا.

إيلاف: لفتت صحيفة "التلغراف" البريطانية في هذا الخصوص إلى أن ذلك المشروع، الذي يقال إنه يحظى بدعم الملكة، قد تَوَلَّد جزئيًا نتيجة لشغف دونالد ترامب ببريطانيا والعائلة المالكة.

منطلق عاطفي
تأتي تلك الخطوة في ظل الجهود التي يتم بذلها لاستغلال الكومنولث، باعتباره أداة تهدف إلى بناء العلاقات في المجالات كافة، بدءًا من السياسة الخارجية وانتهاءً بالنشاط التجاري، في أعقاب القرار الذي اتخذته بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت "التلغراف" عن مايكل ليك، مدير جمعية الكومنولث الملكية، قوله: "الأدهى من ذلك هو أن المملكة المتحدة جمَّدت ذلك الكنز وأهملته نظرًا إلى تعلق الناس تمامًا ببروكسل".

أضاف ليك أن افتتاح فرع في الولايات المتحدة سيعزز العلاقات بين بريطانيا وأميركا، ما سيساعد على تطوير أشكال جديدة للعلاقات بين البلدين، اللذين تجمعهما لغة مشتركة.

فاراج مروّجًا للفكرة
ولفتت الصحيفة إلى أن ليك كتب خطابًا في ديسمبر الماضي إلى ترامب، وقد حمله باليد أندرو ويغمور، وهو مساعد مقرب لنايغل فاراج، ثم تم تسليمه من جانب الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني. انضم ويغمور إلى فاراج وآرون بانكس (رجل الأعمال الثري) في زيارتهم إلى ترامب، عقب إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية، ولا يزال يحتفظ بعلاقات وطيدة حتى الآن مع الإدارة الأميركية.

نايجل فاراج مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء حزبيين

وقام فاراج، الذي برز باعتباره أحد أهم حلفاء ترامب، بالترويج لفكرة إقامة فرع للكومنولث في أميركا برفقة مجموعة من المساعدين البارزين. ويقال إنه سلَّم الخطاب إلى ستيف بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين في حكومة ترامب.

تعزيز مصالح
وأوضحت الصحيفة أن فاراج يعتقد أن تحالف الكومنولث يتناسب تمامًا مع توقعات السياسة الخارجية لدونالد ترامب. وكتب ليك في خطابه أن افتتاح فرع للكومنولث داخل الولايات المتحدة أمر من شأنه أن يساعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة على إيجاد "طرق مبتكرة" يمكنهما أن يعملا سويًا من خلالها.&

أخبر ويغمور "التلغراف" أن الرد الذي تلقوه من البيت الأبيض كان "ايجابيًا للغاية". ورغم أن ليك لم يتلقَ تأكيدًا رسميًا حتى الآن، إلا أن المناقشات لا تزال جارية لتدشين مكتب في نيويورك.

مضت الصحيفة تقول إن ذلك يعدّ جزءًا من الجهود التي يبذلها ليك لتعزيز مكانة وأهمية الكومنولث الحديث، وتحويله إلى عامل فاعل في شؤون السياسة الخارجية. كما إن تلك الخطوة تأتي في إطار رغبة الكومنولث في تعزيز روابط المنفعة المتبادلة مع أصدقاء موثوق بهم حول العالم في كل شيء، بدءًا من الأعمال وانتهاء بالجوانب الدفاعية.

أعدّت «إيلاف» هذا التقرير نقلًا عن «تلغراف». الأصل منشور على الرابط الآتي:


http://www.telegraph.co.uk/news/2017/02/23/donald-trumps-love-royal-family-may-see-united-states-join-commonwealth/


&