«إيلاف» من واشنطن:&بدأ&هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الذي عُين الأسبوع الماضي في منصبه، معركته باكراً مع الرئيس دونالد ترامب وإدارته التي يُقال إنها تضم الكثير ممن يتخذون موقفاً معادياً من الإسلام ويرون أنهم في حرب معه، فهو في أول اجتماع لمجلس الأمن القومي يحضره الخميس، قال صراحة لترامب إن "استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي غير مفيد".

وقالت الصحيفة إن ترامب رد على ملاحظة مستشار الأمن القومي بالقول "إنه سيستمر بإستخدام المصطلح".

وكان الرئيس الأميركي انتقد سلفه باراك أوباما ومنافسته الديمقراطية خلال الانتخابات هيلاري كلينتون لرفضهما استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي".

وكان اختيار ترامب الجنرال ماكماستر في منصب الأمن القومي بدلاً لمايكل فيلين الذي أجبر على الاستقالة قبل نحو أسبوعين مفاجئاً وأغضب من يروجون للإسلامفوبيا، فالأول وهو كان من أبرز من قادوا قوات الولايات المتحدة في العراق "يفهم ثقافة المسلمين جيداً ويرفض ربط الإرهاب بالإسلام وقال في كلمة ألقاها في قاعدة عسكرية قرب واشنطن قبل فترة، إن المنظمات الإرهابية مثل داعش تستخدم تفسيرات خاطئة للإسلام بغرض استغلاله لتحقيق أهدافها"، كما كشفت صحيفة بولتيكو الأسبوع الماضي. &

ومن الجمل المشهورة للجنرال التي كان يستخدمها خلال وجوده في العراق وسمعها من عملوا معه هي "حينما لا تحترم العراقي، فأنت تخدم العدو".

ونقلت بولتيكو عن مقربين من مستشار الأمن القومي الجديد، "إنه ضد ظاهرة الإسلامفوبيا التي تجتاح البلاد ويرى أن الإرهاب مشكلة معقدة، وتحتاج إلى حلول معقدة".

وقال بيت منصور وهو أحد المقربين من ماكماستر خلال وجوده في العراق، "إن الجنرال بالتأكيد لا يرى الإسلام عدواً، ويفهم ثقافة المسلمين جيداً التي يعرف أنها متنوعة ولها أبعاد كثيرة، ويؤمن بوجب أن يتم التعامل معهم كبشر".