إيلاف من لندن: بعد أيام من الكشف عن هوية بريطاني انتحاري قتل في تفجير انتحاري في الموصل وانه كان معتقلاً في غوانتانامو، كشف تقرير صحفي عن معتقل بريطاني ثانٍ يقاتل إلى جانب (القاعدة) في سوريا، وهو أبو المغيرة البريطاني. ويعتقد أن هذا&الكشف سيوجه هزة جديدة لأجهزة الاستخبارات البريطانية.

وقال تقرير صحفي إن ابا المغيرة من بين نحو 17 معتقلاً بريطانيًا سابقًا في معتقل غوانتانامو الأميركي كانوا حازوا على نحو 20 مليون جنيه استرليني من جيوب دافعي الضرائب، كتعويض عن تعرضهم للتعذيب في غوانتانامو بعد احتجازهم بناء على معلومات من أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية التي كانوا اقاموا دعاوى قضائية ضدها.

وكشفت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية في تقرير نشرته، اليوم الأحد، عن سفر (جهادي) بريطاني ثانٍ&إلى سوريا بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو. وقال التقرير إن "الكشف عن تمكن ثاني بريطاني كان أطلق سراحه مؤخراً في سجن غوانتانامو، من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط للجهاد سيزيد من قلق الحكومة التي فشلت في مراقبة المشتبه بأنهم إرهابيون خطيرون".

القاعدة

وأضاف التقرير أن "الرجل الذي يطلق على نفسه اسم أبو مغيرة البريطاني يعتقد أنه انضم للقاعدة في سوريا"، مضيفاً أنه كتب في مقال نشر على الإنترنت "أشكر الله على إطلاق سراحي وإعطائي فرصة للجهاد في سبيله".

واشار التقرير إلى أن "هذه الأخبار عن الجهادي الثاني، تأتي بعد مزاعم من قبل تنظيم (داعش) بأن جمال الحارث (50 عاماً) ويلقب "أبو زكريا البريطاني"، وهو من مدينة مانشستر البريطانية فجر نفسه الاثنين الماضي مستهدفاً قوات الائتلاف في مدينة الموصل في العراق".

وكان أطلق سراح الحارث من غوانتانامو في العام 2004 بعد اعتقاله لمدة عامين، حيث كان اعتقل في قندهار بواسطة القوات الأميركية في فبراير 2002، وجاء الافراج عنه بعد تدخلات من الحكومة العمالية السابقة برئاسة توني بلير.

مقال&

وحسب تقرير لصحيفة بريطانية&نشر في السابق، فإن أبو مغيرة كان كتب في مجلة إلكترونية للمتطرفين يقول: "مع الجلوس في الأرض المباركة في الشام، وأتذكر الأسابيع والأيام التي قضيتها خلف القضبان، وأشكر الله على الإفراج عني وإعطائي الفرصة، لتنفيذ الجهاد في سبيل الله مرة أخرى".

وفي المقال بيّن أبو مغيرة وهو في الثلاثينات من عمره "أنه كان في أفغانستان، عندما اجتاحت قوات التحالف الذي تقوده أميركا البلاد العام 2001، وزعم أنه كان يعيش في جبال تورا بورا، عندما وصلت القوات الأميركية، بحثًا عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وصدرت أوامر له مع عشرة آخرين بالعبور إلى باكستان، وسيساعدهم السكان المحليين على السفر إلى لاهور، وعندما وصل المسلحون استقبلهم الجنود الباكستانيين الذين قالوا لهم إنهم سيرافقهم، لكنهم في اليوم التالي اقتادوهم إلى معسكر تابع للجيش، وتم سجنهم ثم تم تسليمهم إلى الأميركيين لاحقًا".&

الروسي فاكيتوف

وإلى ذلك، أشار تقرير صحيفة (صنداي تايمز) إلى أن " هناك تأكيدات على أن الحارث كان ينتمي لشبكة معتقلي سجن غوانتانامو الذين أرادوا العودة إلى أرض المعركة"، مضيفاً أن أحد المقربين منه وهو السجين الروسي المفرج عنه آريت فاكيتوف، اتهم بتجنيد مئة جهادي للقتال في سوريا.

ونوّه التقرير إلى أنه "تم القاء القبض على فاكيتوف في تركيا بسبب صلته بالاعتداءات الإرهابية في مطار اتاتورك التي راح ضحيتها 45 شخصاً".

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن "أجهزة الاستخبارات والشرطة البريطانية كانت على علم بالمقال الذي كتبه ونشر باسمه على موقع مجلة (الرسالة) التابعة للقاعدة"، وفي المقال فند أبو مغيرة في مقاله كيف كان ألقي القبض عليه وسلم إلى الأميركيين بعد فراره من تورا بورا في أفغانستان.

وقالت الصحيفة إن " أبا مغيرة البريطاني - والمعروف قبل اعتناقه الإسلام بـ (رونالد فيدلير) حصل على مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من دافعي الضرائب في بريطانيا، كما انه استخدم هذه الأموال لتمويل رحلاته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".