«إيلاف» من دبي:&أصدر مركز "بيو Pew" الأميركي للدراسات والأبحاث دراسة أثارت اهتماماً عالمياً لافتاً، خاصة أنها كشفت عن أن عدد المسلمين سوف يفوق المسيحيين في عام 2070، وهو مؤشر ستكون له تأثيرات كبيرة سياسياً ودينياً واجتماعياً على المستوى العالمي، خاصة أن الصراع القائم على أساس ديني مازال يسجل حضوره بصورة لافتة على المستوى العالمي.

3.1 للأسرة المسلمة

وأشارت الدراسة إلى أن الأسرة المسلمة يبلغ معدل أطفالها في الوقت الراهن 3.1 أطفال، فيما يبلغ متوسط حجم الأسرة من كافة الديانات الأخرى مجتمعة 2.1، الأمر الذي يجعل من الإستمرار في زيادة عدد المسلمين أمراً مؤكداً، خلال السنوات والعقود المقبلة.

الإحصائية الحالية تشير إلى أن عدد المسيحيين في العالم يبلغ 2.2 مليار مسيحي، ويشكلون نسبة 31 % من سكان العالم، فيما يبلغ عدد المسلمين 1.6 مليار نسمة، أي 23 % من سكان العالم، ومن المتوقع أن يحدث تغيير كبير في هذه المعادلة بحلول عام 2050، والذي سوف يشهد تقارباً كبيراً في عدد كل منهما.

الهجرة إلى الغرب

ومن بين الأسباب التي ستؤدي إلى صدارة المسلمين لسكان العالم بحلول 2070، وفقاً لما كشفت عنه الدراسة الأميركية، أن الهجرة سوف تستمر من البلدان التي بها أغلبية مسلمة في آسيا وجنوب المحيط الهادئ وغيرها إلى الدول والقارات ذات الأغلبية المسيحية، ومع مرور الوقت سوف تحدث تغييرات ديموغرافية في هذه الدول المسيحية.

أكثر من يهود أميركا

وفي ما يخص الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال، وهي واحدة من أكثر دول العالم التي توجد بها نسبة عالية من المسيحيين، والتي تبلغ أكثر من 70 % من السكان، فسوف يتضاعف عدد ونسبة المسلمين بصورة لافتة بحلول عام 2050، وفي الفترة المشار إليها قد يصبح المسلمون الكيان الديني والعقائدي الثالث في أميركا بعد المسيحية واللادينية، متفوقاً على اليهودية التي تتفوق في الوقت الراهن على الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة.