«إيلاف» من لندن: قال العراق اليوم انه سيعيد المحكومين التونسيين بتهم ارهاب في السجون العراقية الى بلدهم بعد انقضاء محكومياتهم، مشيرًا الى ان علاقاته مع تونس ستشهد صعودًا في المرحلة المقبلة .. فيما بحث الحكيم مع وزير الخارجية التونسي سبل محاربة الارهاب فكريًا.

&وبحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي أبرز القضايا التي تهم البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي خارجيّة البلدين وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات في المجال الدبلوماسي. وقال: "نحن بصدد النظر بإمكانيَّة رفع التأشيرة على المُسافِرين العراقيِّين لتونس وسنتواصل لإيجاد صيغة لرفعها".

وأكد الجعفري أن "العلاقات العراقـيَّة - التونسيَّة ستشهد صعوداً في المرحلة القادمة لوُجُود مصالح مُشترَكة، ورُؤى مُشترَكة وثقافة مشتركة أيضاً"،.. منوهًا الى أن "الانتصارات التي تحققها القوات العراقية لم تكن بعيدة عن دعم أشقائنا خُصُوصاً أنـَّهم جميعاً يشعرون بخطر داعش إذ إنَّ خطر داعش عالميّ، وليس محليّاً.. فعناصر داعش جاؤوا من الكثير من دول العالم إلا أنَّ العراقيين يُدركون جيِّداً أنَّ هؤلاء لا يُمثـِّلون بلدانهم أبداً، بل هم تمرَّدوا على بلدانهم"، بحسب بيان صحافي لمكتب اعلام الوزير، اطلعت على نصه «إيلاف».

وبخصوص اتفاقية تسليم المعتقلين وتبادل السجناء مع تونس، اوضح الجعفري "توجَد اتفاقية&الرياض حول تبادل المحكومين وعندما تنتهي المحكوميَّة يجري تسليم المحكوم بشكل طبيعيّ ونحن دولة دستوريَّة نلتزم باتفاقيَّة الجامعة العربيَّة ونتعامل على هذا الأساس، والذين قضوا محكوميَّاتهم نحن مُستعِدون لتسليمهم".. مؤكدًا أن "الإرهابي هو ليس خطراً علينا فقط كبلد مُستهدَف، بل هو خطر على تونس أيضاً".

من جانبه، أكد الجهيناوي أن "علاقات تونس والعراق علاقات تاريخيَّة والعراق كان دائماً في قلب التونسيِّين جميعاً".. مشيرًا الى ان "تونس تركت سفارتها مفتوحة لكلِّ هذه الفترة والعلم التونسيّ يُرفرف في بغداد ولم تشكَّ يوماً في أنَّ العراق سيسترجع عافيته ومكانته على المُستوى الإقليميِّ، وعلى المُستوى الدوليِّ".

واضاف أن "الخطوط العراقية ستـفتـح قريباً في العاصمة التونسيَّة وستليها الخطوط التونسيَّة والنقل البحريِّ أيضاً، وإمكانيات فتح خط للنقل البحريِّ بين البلدين لأنَّ تونس لها موقع إستراتيجيّ مُهمٌّ جدّاً في شمال أفريقيا ولقربها من الاتحاد الأوروبيِّ، ويُمكِن للعراق أن يستفيد من هذه العلاقات المُتميِّزة التي لنا مع الفضاء الأوروبيِّ، وسنصل إلى هذا اليوم في أقرب الأوقات".

وتشير معلومات امنية عراقية الى وجود حوالي 15 معتقلاً تونسيًا في السجون العراقية، محكوم على معظمهم بالاعدام بتهم ارهاب وانتمائهم الى تنظيم داعش ودخولهم العراق بصورة غير مشروعة، فيما كان قد نفذ خلال العامين الماضيين حكم الاعدام بعدد من التونسيين، فيما توفي اثنان آخران بسبب المرض. &

وسبق لمصادر حكومية أن اعلنت العام الماضي عن وجود أكثر من 400 معتقل من جنسيات عربية&ما زالوا يقبعون في السجون العراقية منذ سنوات غالبيتهم اعتقلتهم القوات الأميركية منذ اجتياح البلاد عام 2003 وسلمتهم إلى السلطات العراقية قبل انسحابها عام 2011.

وزيرا الخارجية العراقي والتونسي خلال لقائهما

&

الحكيم يبحث مع وزير الخارجية التونسي مواجهة الارهاب فكريًا&

بحث رئيس التحالف الشيعي العراقي عمار الحكيم مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي سبل مكافحة الارهاب عربيًا ودور الإجماع العربي في بلورة رؤية موحدة لمواجهة الارهاب فكريًا.
وقال الحكيم إن الإرهاب ليس تحديًا أمنيًا فحسب، وإن كان ركنًا من اركان المعالجة الامنية، لكن المعالجة الفكرية هي المعالجة الاهم، والتي تتطلب مصاحبتها بخطط تنموية واجتماعية. وشدد&على "أهمية الإجماع العربي في هذه المواجهة ".
وأكد الحكيم ان التجربة العراقية في مواجهة الارهاب باتت محط اعجاب العالم، حيث مقارعة الارهاب وحماية الناس واستردار الشعب، موضحًا أن مشروع التسوية الوطنية الذي طرحه التحالف الشيعي مؤخرًا جاء وفق قراءة دقيقة لمرحلة ما بعد داعش الارهابي، موضحًا أن المشروع يضمن حقوق الجميع ويحفظ أدوارهم وناتج من رؤية عراقية تتطلب من الاشقاء دعمها، فاستقرار العراق استقرار للمنطقة والدول العربية، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اليوم تسلمت «إيلاف» نسخة منه.&

وكان الوزير التونسي قد بحث خلال اليومين الماضيين مع الرؤساء العراقيين الثلاثة فؤاد معصوم للجمهورية وحيدر العبادي للحكومة وسليم الجبوري للبرلمان السبل الكفيلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات ومحاربة الارهاب وخطره على المنطقة والعالم. &

وقد اسفرت مباحثات الوزير التونسي في بغداد عن اتفاق على تعزيز العمل المشترك بين العراق وتونس في مختلف المجالات خصوصًا تطوير التعاون الاستخباري والأمني ومتابعة خلايا الإرهاب النائمة،&فضلاً عن العمل على محاربة العمل الإرهابي على المستويات التربوية والفكرية والاقتصادية.