اهتمت الصحف السعودية واليابانية الصادرة صباح اليوم الأحد بالزيارة التاريخية التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى اليابان، في إطار جولته الآسيوية للانفتاح الاستراتيجي وإقامة التحالفات مع دول آسيا وفقًا لرؤية المملكة 2030.

إيلاف من الرياض: أفرد العديد من وسائل الإعلام السعودية&واليابانية مساحات واسعة لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى اليابان، مؤكدة على أهمية الزيارة لكلا البلدين في إطار تدعيم علاقات التعاون وتعزيز الشراكة بينهما.

وأشارت صحيفة عكاظ في صدر صفحاتها إلى أن استكمال العاهل السعودي،&الملك سلمان بن عبدالعزيز، جولته الآسيوية، بزيارته إلى اليابان، تعزيز للعلاقات بين طوكيو والرياض، على مستوى الشراكة الاستراتيجية القوية التي تجمع الرياض بآسيا، مؤكدة&أن الجولة الآسيوية ستبني مزيدًا من التحالفات مع القوى الاقتصادية الصاعدة في القارة، كما تعطي زخمًا لقوة ومتانة السياسة السعودية بعد النجاح الذي حققته في القارة الأفريقية في الأعوام الماضية، ومواجهة المد الإيراني في المنطقة.

وقالت جريدة "عكاظ" في افتتاحيتها المعنونة (سلمان في بلاد الشمس المشرقة): "تذهب التحليلات في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم إلى اليابان (المحطة الرابعة من الجولة الآسيوية) إلى العزم السعودي في توسيع دائرة التحالفات، فمنذ انطلاقة جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الشرق الآسيوي، كان الملف الاقتصادي والتحالفات حاضرًا وبقوة.

واسترسلت الصحيفة قائلة إن المملكة عازمة في المضي قدمًا نحو مستقبل جديد وتعزيز التحالفات، فالبلاد تستعد لمرحلة ما بعد النفط، وتوسيع قاعدة استثماراتها، وثمة آفاق رحبة للتعاون الاقتصادي بين البلدين المهمين، فالمملكة تنام على أكبر مخزون نفطي في العالم، وتعيش باستقرار في ظل اقتصاد قوي وجاذب، فيما تكمل اليابان قفزاتها الاقتصادية المذهلة في الصناعات والتكنولوجيا.

جولة الخير

وتحت عنوان (استئناف جولة الخير)، تصدرت الجولة الآسيوية للعاهل السعودي افتتاحية جريدة الشرق، حيث قالت إنه يمكن المراهنة على الجولة الآسيوية بشكل عام، وزيارة اليابان والصين على وجه خاص، لمصلحة ترسيخ موقع المملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي، على أكثر من صعيد، وتحديدًا على الصعيد الاقتصادي، ذلك أن الصين واليابان دولتان ذات وزنٍ مؤثر في الاقتصاد العالمي، وبملاحظة موقع المملكة المؤثر، أيضًا، في هذا الاقتصاد، فإن الزيارة المرتقبة تحمل كثيرًا من المداليل، أخذًا بالنتائج المتوقعة.

&

&

على الجانب الآخر، أفردت الصحف اليابانية مساحات واسعة للحديث عن الزيارة، مشيرة إلى مجالات التعاون المتعددة التي يمكن أن يشملها البحث، وأضافت أن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، وأن اليابان تستورد 83% من احتياجاتها النفطية من منطقة الشرق الأوسط، وأن ذلك في حد ذاته سبب كافٍ لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت صحيفة «يابان تايمز» أن طوكيو تولي أهمية كبيرة للزيارة، مؤكدة أنها ستمثل تحولًا تاريخيًا في علاقة البلدين؛ نظرًا إلى أنها فرصة كبيرة لتعزيز التعاون في شتى المجالات، وليس فقط في الجانب النفطي، واليابان التي تعد ثاني أكبر شريك اقتصادي للرياض.

وأشادت الصحيفة بالثقل السياسي والاقتصادي للمملكة، متوقعة أن تشهد الزيارة مناقشة مكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين سلامة الممرات البحرية بين الشرق الأوسط وآسيا، وبحث قضايا اليمن وسوريا، إلى جانب بحث ملفات اقتصادية وثقافية وترفيهية من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030.

برنامج حافل

من جانبها، قالت صحيفة «نيكاي أسيان ريفيو» إن زيارة العاهل السعودي إلى اليابان تعد فرصة عظيمة لرجال الأعمال في البلدين لتعميق التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن موضوعات الزيارة لن تقتصر على مناقشة قضايا النفط فقط.&

وأشارت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» إلى أن طوكيو أكملت استعداداتها لاستقبال الملك سلمان، مشيرة إلى أن هناك برنامجًا حافلًا يشتمل على لقاءات بين رجال الأعمال في البلدين، ومباحثات بين القيادتين السياسيتين، لتعزيز العلاقات المتنامية بينهما.&

وأبرزت الوكالة رغبة طوكيو في التركيز على العلاقات العسكرية والدفاعية مع الرياض وتبادل الزيارات لكبار مسؤولي الدفاع.

الجدير بالذكر أن طوكيو هي المحطة الرابعة ضمن الجولة الآسيوية التي يقوم بها الملك سلمان منذ أواخر الشهر الماضي، وقد غادر العاهل السعودي أندونيسيا صباح اليوم في طريقه إلى طوكيو.