«إيلاف» من واشنطن: لن يتمكن الطبيب السوري حسن الحريري بعد اليوم من زيارة منزله المدمر في محافظة درعا، حيث لقيت زوجته وأطفاله السبعة مصرعهم قبل نحو ثلاثة أعوام، فالنظام السوري قتل الأب أمس الأحد.

وقالت مواقع إخبارية ونشطاء سوريون، إن الطبيب الحريري قتل&بعدما قصفت طائرات للنظام منزلا كان يوجد فيه في درعا، ونشرت صوراً لجثمانه.

وكان الحريري، وفقاً لمقابلة تلفزيونية أجريت معه في نوفمبر2015 انضم إلى الثورة منذ انطلاقها من درعا في مارس 2011، وكان يعالج المصابين من الثور، وحاول النظام قتله مرات عدة، وقصفت طائراته منزليه الاثنين وعيادته وسيارته.

وفي أغسطس 2014 أُبلغ الطبيب أن منزله تعرض للقصف، فحينما قصده، كانت جثث زوجته وستة من أطفاله أخرجت من تحت الركام، لينضم لرجال الإنقاذ ويتمكن من الوصول إلى جثمان طفلته السابعة.

وفي وسط ركام منزله التي كانت بقايا ألعاب أطفال تنتشر في بعض أنحائه، قال الحريري في المقابلة "أزور بيتي كل يوم لأزيد من إصراري على الاستمرار في معركتنا، وأقضي وقتي بالتنقل بين العيادات على الجبهات".

وأضاف "خسرت عائلتي لكن لم أخسر كرامتي، وسأستمر (في المعركة) حتى الموت".

&يذكر أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وفقاً لكثير من التقديرات نتج عنها مقتل نحو 470 ألف أي ما يعادل 11 بالمئة من سكان البلاد.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأحد، إن عام 2016 شهد مقتل 562 طفلا على الأقل بينهم 255 &قتلوا في مدارسهم أو بالقرب منها وهو العدد الأكبر مقارنة بأي سنة أخرى منذ اندلاع الحرب.

ويشمل هذا العدد أولئك فقط الذين جرى التحقق رسمياً من مقتلهم، وهو ما يعني أن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير.