الشارقة: شهدت فعاليات اليوم الثاني من الدورة السادسة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جلسة بعنوان: "دور وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية"، حيث ناقشت الجلسة كيفية توظيف الحكومات والدوائر الرسمية لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل بناء علاقة فاعلة ومؤثرة مع الجمهور تسهم في دعم مساعي التنمية الرسمية. &

وشارك في الجلسة كل من نيكولاس كريستاكيس، عالم اجتماع وطبيب، ومدير مختبر الطبيعة البشرية في جامعة ييل الأميركية، وسعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي، وأشرف زيتون، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي للابتكار، مختبرات الدبلوماسية، و إيديولا باشولاري، الأمين العام للجمعية العالمية للشباب ومديرة المعهد العالمي للشباب، وأدارت الجلسة الإعلامية جيسي المر من قناة سكاي نيوز عربية. &

&

&

&

أهمية وسائل التواصل

وأكد كريستاكيس، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التقارب بين المجتمعات مشيراً إلى أن العلاقة الحقيقية والصادقة والخالية من الأجندات المخفية هي وحدها القادرة على التأثير في الطرفين. &

ونوه بأبرز أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع وذلك للتعبير عن مصالحهم المشتركة وحمايتها، والرغبة الطبيعية لدى الأشخاص بالانتماء للجماعة حيث توفر لهم منصات التواصل فرصة للشعور بأهميتهم مهما كانت ثقافتهم أو معتقداتهم. &
&&
وحذر من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للناس إمكانية إخفاء شخصياتهم الحقيقة ونشر معلومات مغرضة. وحذر كريستاكيس من سرعة انتشار بعض المعلومات الخاطئة داعيا الحكومات والجهات الرسمية الى استحداث وسائل تكشف الأخبار المزيفة وتدعم الحقائق.&

&

&

وأكد عالم الاجتماع أهمية الحضور الدائم للحكومات وبرامجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما لهذا الحضور من أهمية في تعزيز علاقات التفاعل والمشاركة الفعلية.&

المصداقية

من جهته أكد سعيد صالح الرميثي، ضرورة المصداقية والشفافية في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي لتؤدي دورها الإيجابي في بناء علاقات حقيقية بين البشر. &

وقال الرميثي "إن عزوف بعض الدول عن إشراك الشباب في صياغة القرارات والبرامج المختلفة، أمر غير منطقي خاصةً بعد أن مكنتهم وسائل التواصل من التعبير عن أنفسهم ومن التأثير في الرأي العام". &

&

&

&ونوه الرميثي بأن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اليوم منصة أساسية للتفاعل، داعيا &الجهات الحكومية إلى تعزيز حضورها وانتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي وإدراك خصوصية الجمهور المستهدف.&

وأكد الرميثي أهمية أن يكون لكل مؤسسة متحدث رسمي مهمته توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور.&

عصر السرعة

أما أشرف زيتون فاعتبر أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول فاعلية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا العصر يتسم بسرعة إصدار وتداول المعلومات.&

وبين زيتون أن شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وحدها تصدر أكثر من 6 آلاف تغريدة في الثانية، مؤكداً ضرورة ملء الفراغ المعرفي والمعلوماتي من قبل المؤسسات والدوائر الرسمية حتى لا تتمكن جهات خارجية وغير مسؤولة من تسريب أخبارها الزائفة التي قد تؤثر سلباً في&العلاقة بين الحكومة والجمهور. &

واعتبر زيتون وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أدوات دعم الحملات الإنسانية مشيراً إلى نجاح حملة "كفى" التي تستهدف حماية الأطفال من العنف في لبنان، وحملة "القافلة الوردية" التي تسعى إلى التعريف بسرطان الثدي والوقاية منه في دولة الإمارات العربية المتحدة.&

التركيز على النوعية

أما إيديولا باشولاري، فاعتبرت أنه من الضروري التركيز على نوعية وكفاءة الرسائل الموجهة للشباب من قبل الحكومات، مشيرةً إلى أن التوعية بمخاطر الإنترنت بما فيها سوء الاستخدام وتزييف الأخبار والحقائق هي السبيل الأمثل للوقاية في هذا العالم الافتراضي المفتوح. &

&ولفتت باشولاري إلى أن فئة الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل نسبة 60 في المائة من سكان الدولة تمتلك قدرات ومواهب هائلة ستدعم التوجهات التنموية للدولة إلى حد كبير. &