لندن: بدأت مجموعة تتكون من 1000 مسلم في بريطانيا حملة لجمع التبرعات دعماً لعائلات وضحايا حادثة ويستمنستر التي وقعت بالقرب من البرلمان البريطاني الأربعاء الماضي، وأكدت تقارير صحفية عالمية أن فكرة جمع التبرعات لضحايا الحادث الإرهابي دافعها الأساسي فعل شيء يتخطى حدود الإدانة والشجب، ليصل إلى مستوى الفعل الإيجابي.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، و"إنديا تايمز" الهندية قال مدثر أحمد إنه كان في مكان الحادث، وشاهد المأساة، مما جعله يفكر في فعل شيء ما يتجاوز حدود التعاطف ومشاعر الإدانة لهذا العمل الإرهابي، وأضاف مدثر: "أطلقت حملة لجمع التبرعات لضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من البرلمان البريطاني، لقد كنت شاهداً على ما حدث، وقررت أن أفعل شيئاً".

أنا لندني

وأضاف مدثر، وهو مسلم بريطاني: "أشعر أنني مواطن بريطاني، بل ولندني الميلاد والنشأة، ومن ثم كان يتوجب أن أفعل شيئاً لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم، هدفي الأساسي ليس توجيه رسالة معينة تخص الإسلام، ولكن هدفنا أن نفعل ما هو إيجابي، ونشارك بصورة فعالة في التخفيف من معاناة الضحايا وعائلاتهم".

وقد بلغ إجمالي ما جمعته حملة التبرعات في بداية إنطلاقها ما يقرب من 34 ألف جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن تستمر ويمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من ذلك خلال الأيام القادمة، وكانت هيئات عربية وإسلامية قد دانت الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 5 قتلى و 40 جريحاً بعضهم حالته خطيرة وفقاً للتقارير القادمة من لندن.

مدينة التسامح

وكان عمدة لندن صديق خان قد أكد أن الإرهاب يضرب لندن لأن من يقومون بمثل هذه الأفعال لا يقبلون برؤية لندن المتسامحة التي تحتضن المسيحي والمسلم واليهودي والهندوسي والبوذي، أو أي مجموعة دينية أو حتى المجموعات أو الأشخاص الذين لا توجد لهم صفة دينية أو علاقة بالدين.

فيما قال هارون خان رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا إن التحدي الحقيقي أن يظل الجميع على قلب رجل واحد لمقاومة ومحاربة الإرهاب، فالهدف من مثل هذه الأفعال الجبانة هو بث سموم التفرقة بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع البريطاني، إلا أن الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب هو الضمان الأكبر للقضاء على الفتن وتفرق أبناء المجتمع.