نصر المجالي: تتوالى حملة التصعيد التركية بقيادة أردوغان ضد الدول الأوروبية بـ"خطاب ديني" غير مسبوق، بينما استدعت وزارة الخارجية السفير السويسري للاحتجاج على مظاهرة في بيرن رفع متظاهرون أكراد فيها شعار "اقتلوا أردوغان".&

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن البلدان الأوروبية تنزعج من وصفها بالفاشية والنازية، في الوقت الذي لا تحرك فيه ساكنًا من أجل التصدي للمعتدين الذين ينتهكون حرمة المساجد هناك، أقول مجددًا ما الذي فعلوه حيال الاعتداءات على المساجد بأوروبا، ورسم شعارات وإشارات لصلبان معقوفة على جدرانها؟.

وجدد أردوغان، في كلمته، أمام حشد جماهيري على هامش مراسم تسليم عدد من المشاريع السكنية في إسطنبول انتقاده لسماح دول أوروبية لعناصر منظمة "بي كي كي"، برفع صورته والحث على قتله، وذلك في إشارة إلى رفع أنصار المنظمة لافتةً عليها صورة لأردوغان، في مدينة برن السويسرية، وبجوارها مسدس مع عبارة "اقتلوا أردوغان".

لافتات

وذكر أردوغان في هذا الصدد ، حسب ما نقلت عنه وكالة (الأناضول) أن "أعضاء في منظمات إرهابية متطرفة ترفع في قلب أوروبا، لافتات لرئيس، ويضعون مسدسًا بجانب الصورة، ويتجولون بكل أريحية في الشوارع، ويسيرون مع الأحزاب اليسارية هناك".

وتابع مستغربا "أين حدث هذا؟ في سويسرا، وهولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وعندما نتحدث حول هذه الأمور ينزعج السادة الأوروبيون. تَجَهّموا واشعروا بعدم الارتياح. فمن دَقَّ دُقَّ".

واستطرد أردوغان "رسالتي إلى بلدان الجوار والقوى الموجودة فيها والبلدان الأوروبية على الأخص وروسيا، لسنا أعداء أحد، على العكس نريد إقامة أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع كل البلدان والمجتمعات".

استدعاء السفير

وتزامن خطاب اردوغان مع استدعاء وزارة الخارجية التركية للسفير السويسري في أنقرة يوم الأحد بسبب مظاهرة في بيرن قالت إن منظميها أنصار لجماعات إرهابية وأنها استهدفت الرئيس رجب طيب إردوغان.

وقالت المصادر إن الوزارة استدعت القائم بالأعمال السويسري يوم السبت عندما كان السفير والتر هافنر خارج أنقرة.

وأضافت المصادر أن تركيا أبلغت السفير يوم الأحد بأنها تتوقع أن تحيل السلطات السويسرية المسؤولين عن هذه الاحتجاجات إلى القضاء واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار ذلك.

الاستفتاء

وإلى ذلك، شدد الرئيس التركي على أهمية التصويت بـ "نعم" خلال الاستفتاء المقبل على التعديلات الدستورية التي تتيح التحول إلى نظام رئاسي.

وذكر أن النظام الرئاسي "سينعكس إيجابيًا على مستقبل تركيا الاقتصادي والاجتماعي وقدرتها على مكافحة الإرهاب وتوحيد مرجعية القرار السياسي".

ونشرت الجريدة الرسمية التركية في 11 فبراير الماضي، قانونًا يتيح طرح التعديلات الدستورية الخاصة بالتحول إلى النظام الرئاسي، في استفتاء شعبي.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن، أعلن أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجري في 16 أبريل المقبل.