اجتماع وزراء الخارجية العرب

تصدرت القمة العربية المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن واجهة اهتمامات الصحف العربية نسختيها الورقية والإلكترونية.

وفي جريدة الاتحاد الإماراتية، قال أحمد يوسف أحمد إن الطريق إلى قمة البحر الميت "حافل بمسار طويل عبر سبعة عقود من الإنجازات والإحباطات، وإنْ كانت هذه الأخيرة قد أصبحت هي الملمح الشائع للقمم العربية في الأعوام الأخيرة، ولذلك أصبح من اللافت خفوت إنْ لم يكن تلاشي الرهان على أن تُحدث القمم العربية نقلات نوعية في الأوضاع العربية".

وأشار إلى أنه قد يكون في هذه القمة "ما يدعو للتفاؤل الحذر بسبب ظهور بعض المؤشرات التي تشير إلى احتمالات تهدئة في حدة الاستقطابات العربية العربية أو العربية الإقليمية، وهو الأمر الذي لو صح يمكن أن يساعد كثيراً على مواجهة التحديات الجسيمة الراهنة التي تواجه الأمة العربية".

لابد أن تكون إيران على رأس قائمة النقاشات العربية العربية، فهي موجودة في نفس الهواء، قريبة من الملوك والرؤساء، يشعرون بأنفاسها، موجودة عسكريًا بقوة في الجوار العراقي والسوري

عبد الرحمن الراشد

وأضاف أن عقد القمة في الأردن "المعروف بدبلوماسيته النشطة وعلاقاته العربية التوافقية، يفتح الباب للأمل في أن تأتي القمة مختلفةً على الأقل من منظور نسبة حضور القادة فيها، وهي النسبة التي تدنت كثيراً في السنوات الأخيرة لاعتبارات سياسية وغير سياسية".

وفي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، قال عبد الرحمن الراشد "لابد أن تكون إيران على رأس قائمة النقاشات العربية العربية، فهي موجودة في نفس الهواء، قريبة من الملوك والرؤساء، يشعرون بأنفاسها، موجودة عسكريًا بقوة في الجوار العراقي والسوري".

وأضاف الراشد: "هناك شعور متزايد عند المجموعة العربية بأن إيران خطر على الجميع وليس ضد دول الخليج كما كان يظن في الماضي".

الملك الاردني عبد الله بن الحسين يستقبل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز

امتازت القمة المنعقدة في الأردن بحضور واضح للزعماء العرب أكثر من القمم السابقة

وفي اليوم السابع المصرية، دعا أحمد أيوب إلى أن تعيد الجامعة العربية طريقة النظر في الملفات التي تناقشها القمم العربية، إذ يقول: "لسنا في حاجة لأن تناقش القمة كل عام عشرات الملفات والقضايا لتخرج لنا بقائمة طويلة من القرارات أو التوصيات، والأفضل بدلًا من هذا أن تخصص كل قمة لملف واحد أو اثنين يمكن أن تحقق فيه إنجاز يستفيد منه أكثر من 300 مليون عربي، بدلًا من القرارات التي هي أقرب إلى الشعارات".

وعن الموقف اللبناني من القمة العربية، قال علي حمادة في النهار اللبنانية إن بعض القضايا تحوز إجماعا عربيا مثل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وحق العودة، أما قضايا مثل الصراع حول سوريا أو الصدام العربي-الإيراني أو إشكالية حزب الله تجعل الموقف اللبناني أكثر صعوبة، "ولاسيما عندما يحضر رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة، وكلاهما يميل إلى الاصطفاف الإقليمي إلى طرف في مواجهة طرف آخر".

وتساءل الكاتب: "إذا كان الرئيس عون سيحاذر الألغام الإقليمية في كلمته، فكيف سيفلت من ألغام المقررات، مثل قرار إدانة سياسة إيران في التدخل في الدول العربية، أو قرار إدانة أعمال حزب الله الأمنية ضد دول عربية؟"

"وثيقة" حماس

أحد انصار حركة حماس

تسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007

كتب مهند مبيضين في جريدة الدستور الأردنية عن "وثيقة" يتردد أن حركة حماس الفلسطينية تُعدها لتعيد صياغة الحركة وتوصيفها.

وقال الكاتب إن الوثيقة لن تغير على الأرجح في فكر الحركة المستند إلى المقاومة.

وأشار إلى الجدل الذي قد يصاحب إعلان الوثيقة، وهو ما قد تتضمنه من "فصل حركة حماس عن جماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر في غاية الأهمية، وهو بمثابة حالة إنقاذ ومخرج طوارئ لحماس من الخيبات المتتالية التي منيت بها جماعة الإخوان في أكثر من بلد".

وأضاف أن "خروج حماس من عباءة الإخوان قد يمنحها انفتاحا سياسيا جديدا خاصة على الأطراف التي لا تفضل التعامل مع الإخوان".

وأشار إلى أن ما سُرّب من الوثيقة الجديدة أنها "تميز بين اليهود والاحتلال، وأن المقاومة والعداء هي للاحتلال البغيض، وهو ما يعطي شرعية للمقاومة، ويخفف من النظرة السلبية للحركة، ويقلل من أعدائها".

ويؤكد الكاتب أن "حماس إن تغيرت فهذا أمر إيجابي، وفي تبني المقاومة خيارا ضد الاحتلال، يظل وصفا لائقا بها وبنضالها وبتضحياتها. لكنه تغير أيضا يعكس التفاتها إلى أن الأسئلة المعيشية في قطاع غزة باتت كبيرة وملحة في التغيير وموجبة له".