نصر المجالي: قبيل لقاءاتهم المنتظرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن خلال الأسبوعين المقبلين، شهدت كواليس القمة العربية في منطقة البحر الميت قمة ثلاثية&يوم الأربعاء جمعت العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتزامن الاجتماع مع احتلال القضية الفلسطينية حيزاً بارزاً في البيان الختامي للقمة الـ28، حيث أكد الزعماء العرب استعدادهم لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

كما أكد البيان الختامي&على تمسك الزعماء العرب بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود، في ظل تزايد القلق من موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

المساعي الإقليمية&

كما تم التأكيد على أهمية إحياء عملية السلام وبحث سبل تعزيز المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وقال المتحدث الرئاسي المصري علاء يوسف إنه تم في اللقاء التأكيد على دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويجتمع الرئيس السيسي مع الرئيس &الأميركي دونالد ترامب في واشنطن يوم الثالث من أبريل، بينما كانت مصادر أردنية قالت إن الملك عبدالله الثاني سيزور واشنطن بعد القمة العربية، فيما كان الرئيس الفلسطيني تلقى دعوة من ترامب في وقت سابق الشهر الجاري لزيارة البيت الأبيض لكن موعد الزيارة لم يتحدد بعد.

إعلان عمان

وجاء في البيان الختامي، الذي حمل اسم (إعلان عمان)، وتلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، "نؤكد استمرارنا في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو &1967 وعاصمتها القدس الشرقية."

وتابع البيان: إن هذا المسار "يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، ونشدد على أن السلام خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002 التي دعمتها منظمة التعاون الإسلامي، والتي لا&تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية."

وشدد البيان على أن هذه المبادرة "تضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين وتوفر الأمن والقبول والسلام مع جميع الدول العربية."