إيلاف من القاهرة: بعد مرور ما يقرب من 4 أعوام على انفصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زوجته، ليودميلا، برزت مؤخراً بعض التقارير التي تتناول حياتها الجديدة عقب انفصالها عن رجل روسيا القوي، لاسيما وأنها مازالت محط إعجاب كثيرين من المواطنين العاديين الشغوفين بمعرفة ما آلت إليه المرأة التي كانت قريبة للغاية من بوتين.

وأفادت معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن ليودميلا تخطط على ما يبدو لبدء حياة فخمة في فيلا أوروبية رفقة زوج جديد يصغرها بـ 20 عاماً.

وقالت الصحيفة إن تلك التفاصيل الجديدة لم تُقَدِّم فقط لمحة عن العالم الخاص بأسرة بوتين، بل جاءت لتشير أيضاً إلى الثروة التي يرى منتقدون أن الرئيس الروسي وكل هؤلاء الموجودين&في دائرته المقربة قد جَمَّعُوها خلال السنوات الأخيرة.

وكان موقع "سوبيسيدنيك" الإخباري الروسي قد كشف العام الماضي عن تفاصيل الحياة العاطفية الجديدة لطليقة بوتين، حين تحدث عن وثائق أظهرت فيما يبدو أن ليودميلا، التي تبلغ من العمر 58 عاماً، قد تزوجت مرة أخرى واستبدلت اسمها الأخير باسم زوجها الجديد، رجل الأعمال أرتور أوشيريتني، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً.

كما نشر موقع "ستار هيت" الإلكتروني مجموعة صور يظهر فيها الزوجان وهما بمطار هيثرو في العاصمة البريطانية، لندن، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.&

وتم الكشف عن العلاقة التي تربط الزوجين بتلك الفيلا الأوروبية يوم أمس، حين نشر مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد ( OCCRP ) مقالاً يشير إلى أن أرتور هو مالك "القصر الصغير" الموجود في قرية اسمها "أنغليت"، بالقرب من بياريتز في جنوب غرب فرنسا، ويصل سعره إلى 7.46 ملايين&دولار ويخضع لعملية تجديد شاملة، وقد تم شراؤه بعد 6 أشهر من الإعلان عن انفصال بوتين وليودميلا.

في هذه الفيلا الفخمة، ستعيش طليقة بوتين مع&رجل الأعمال أرتور أوشيريتني

وقال أحد السكان المحليين لمراسل تابع لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد إن تلك الفيلا من المعالم الرئيسية بالمكان، وأن طليقة بوتين هي من اشترتها، وأن تلك المعلومات معروفة ومتداولة لدى الجميع في القرية، لكنه لا يعلم على ما يبدو حتى الآن أن رجل الأعمال أرتور أوشيريتني هو المالك القانوني للفيلا.

وفي خضم هذا كله، رأت واشنطن بوست أن ليودميلا قد تجد مع أرتور حضن الزوجية الدافئ الذي يعوضها ما فاتها من سنوات عمرها في حياتها السابقة مع بوتين، صاحب الشخصية الحادة، ويكفي ما سبق أن صرحت به ناتاليا غيفوركيان، واحدة من كُتَّاب السيرة الذاتية للرئيس بوتين، في حديث لها مع واشنطن بوست قبل فترة بسيطة من الإعلان عن خبر الانفصال، حيث قالت وقتها: "ليودميلا أخلصت في حبها ولم تجد في المقابل أي مشاعر حب أو حنان من جانب الرئيس بوتين".

وأعقب الصحيفة بتأكيدها أن ما توصل إليه مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد من معلومات عن تلك الفيلا الفاخرة الموجودة بفرنسا جاء أيضاً ليثير تساؤلات عن سر ثراء ليودميلا أو زوجها الجديد، وكيف تمكنا من شراء ذلك المبنى&الفخم.

ثم أشارت إلى تلك الوثائق التي تم تسريبها العام الماضي من إحدى الشركات القانونية، الموجودة في بنما، والتي احتوت على معلومات مثيرة تتحدث عن أن الأشخاص المعروف قربهم من بوتين يمتلكون ثروات تصل لملياري دولار بحسابات خارج البلاد، في وقت تشير فيه بعض التقديرات إلى أن الثروة الشخصية للرئيس بوتين تقدر هي الأخرى بحوالي 200 مليار دولار، لكن هذه التقديرات تفتقر للأدلة الدامغة.