إيلاف من نيويورك: تكفي&قراءة البيان المشترك الذي أصدره السيناتور جون ماكين وليندساي غراهام لمعرفة المكاسب التي حققها الرئيس دونالد ترامب، بعد الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة عسكرية للنظام السوري.

الرجلان اللذان ينتميان الى الحزب الجمهوري، يعارضان ترامب منذ أمد بعيد، وتكاد معارضتهما للرئيس الأميركي تفوق معارضة الديمقراطيين، ولكن بعد الضربة الصاروخية اصدرا بياناً وجها من خلاله&التحية الى ترامب غامزين من قناة تردد الرئيس السابق باراك اوباما، واكدا أن الرئيس الحالي يستحق دعم الشعب الأميركي.

إشادات في مجلس الشيوخ

والى جانب غراهام وماكين، تلقى ترامب اشادات عديدة من اعضاء آخرين في مجلس الشيوخ كماركو روبيو ممثل وبوب كوركر.

وانشغل الاعلام الأميركي بتسليط الضوء على الضربة وخلفياتها ومستقبل الاوضاع في سوريا، وانعكاسات هذا الهجوم على مكانة الرئيس الداخلية والخارجية.

اللحظة المناسبة

ومن المؤكد أن ترامب استغل اللحظة المناسبة للخروج بمظهر الرئيس الحازم القادر على قيادة أقوى&دولة في العالم ومن باب انساني، وبما لا شك فيه أن زعيم البيت الابيض تمكن من اصطياد أمور كثيرة بواسطة صواريخ التوماهوك التي&تساقطت على المطار العسكري في حمص.

المكاسب الداخلية

في الداخل الأميركي، سيتمكن الرئيس من جمع الجمهوريين حوله الى جانب عدد لا يستهان به من الديمقراطيين، وستكون صواريخه بمثابة الرسالة الواضحة أن لا علاقة لروسيا بانتخابه، والدليل انه لم يراعِ مصالح موسكو مع النظام عندما قرر التدخل في سوريا، وكذلك فإن خطوة ليل الخميس الجمعة ستبعد الاضواء بصورة موقتة عن العثرات الداخلية التي تواجهها إدارته.

الخارج

وعلى غرار الافادة الداخلية، فإن المكاسب الخارجية ستكون عديدة ايضًا، فواشنطن عادت الى المنطقة، بعد خفوت امتد لسبع سنوات، وبالتالي فإن مشهدًا جديدًا سيرسم في الشرق الاوسط.

وبواسطة هذه الهجمة، فإن ترامب بعث برسائل الى ايران وكوريا الشمالية تفيد بأنه لم يطلق تحذيراته عن عبث، اذا ما أقدمت طهران على استهداف القوات الأميركية والممرات المائية، وكذلك بالنسبة الى بيونغ يانغ وتجاربها الباليستية.