الرباط: بعد الفنان الإيفواري ألفا بلوندي، الذي يعتبر أب الريغي الأفريقي، والذي سيحيي حفله بمنصة أبي رقراق بالرباط، والفنان الإنجليزي رود ستيوارت، الذي يعتبر أيقونة الروك، والذي سيحيي حفله بمنصة السويسي، أعلنت إدارة "مهرجان موازين .. إيقاعات العالم" أن "سلطان الطرب"، الفنان اللبناني جورج وسوف، سيكون ثالث نجوم حفلات اختتام فعاليات الدورة الـ16، التي تنظم ما بين 12 و20 مايو المقبل.

ويأتي وسوف لينضاف إلى عدد من كبار الفنانين المغاربة، العرب والعالميين، الذين أعلنت مشاركتهم في هذه التظاهرة الفنية الكبرى، بينهم شارل أزنافور ورود ستيورات ونايل رودجرز إيلي غولدينغ ونجوى كرم وتامر حسني وسامي يوسف وديمي لوفاتو وفارس كرم ونوال الزغبي ولورين هيل وألفا بلوندي وماجد المهندس.

وأكد المنظمون أن حفل منصة النهضة، سيكون "متميزاً وسيظل راسخاً في ذاكرة الجمهور الذي سيتابعه، حيث سيحييه وسوف، الذي سيدشن عودته الغنائية من المغرب".

وقال بيان للمنظمين إن "هذا الفنان يعد من بين أفضل وجوه الأغنية العربية"، وأنه "استطاع بصوته الذي لا يضاهى وأغانيه المتألقة أن يطبع العديد من الأجيال".

وذكر البيان بمسيرة وسوف، فقال إن هذا الفنان الكبير قد تمكن من أن "يلفت إليه الأنظار منذ كان سنه يبلغ 10 سنوات، وذلك خلال حفلات الزفاف التي كان يؤدي فيها أغاني أم كلثوم ووردة. ومثل الكثير من الفنانين العرب، شارك وسوف في برنامج "استوديو الفن" سنة 1980، وصنع لنفسه بسرعة اسما في عالم الغناء. ويظل وسوف أحد المغنين القلائل الذين حظوا بعشق الملايين من المعجبين في فترة وجيزة وفي سن مبكرة. ومن بين الأغاني التي اشتهر بها منذ بداياته الفنية "الهوى سلطان"، التي لقب بفضلها بـ "سلطان الطرب"، و"روحي يا نسمة"، و"حلف القمر"، و"لو نويت".

في سنة 2009، أصدر وسوف ألبومه "الله كريم" الذي بيعت منه الآلاف من النسخ في العالم، بعد العديد من الأعمال الفنية الكبيرة لجورج وسوف من قبيل أغنية "كلامك يا حبيبي" سنة 2007، وأيضا "سلف ودين" سنة 2003، الذي حقق شهرة كبيرة في الشرق الأوسط".

وختم بيان المنظمين بالإشارة إلى أن "جورج وسوف، الذي يبلغ سنه 55، حقق مساراً فنياً متميزاً، حيث يتوفر على رصيد يضم أزيد من 30 ألبوما والعديد من الجولات الغنائية عبر العالم".

ویعتبر مهرجان "موازین"، الذي أنشئ سنة 2001، "موعداً لا محید عنه لهواة وعشاق الموسیقى بالمغرب". ومن خلال أزید من ملیونین من الحضور، لكل دورة من دوراته الأخیرة، فإنه یعد "ثاني أكبر التظاهرات الثقافیة في العالم".

ویقترح "موازین"،الذي ینظم طیلة تسعة أیام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنیة تجمع بین أكبر نجوم الموسیقى العالمیة والعربیة، ویجعل من مدینتي الرباط وسلا مسرحاً لملتقیات متمیزة بین الجمهور وتشكیلة من الفنانین المرموقین؛ وهو يسعى، حسب منظميه، إلى ترسيخ التزامه في مجال "النهوض بالموسیقى المغربیة، حیث یكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنیة الفنیة". كما یقترح هذا المهرجان، "الحامل لقیم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام"، ولوجاً مجانیاً لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلاً من "ولوج الجماهیر مهمة أساسیة". وعلاوة على ذلك، یعتبر "دعامة أساسیة للاقتصاد السیاحي الجهوي، وفاعلاً من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقیقیة للفرجة بالمغرب".