إيلاف من نيويورك: بات من المؤكد أن تحولات كبيرة سيشهدها البيت الابيض في الفترة القادمة، بالتزامن مع إقتراب إنقضاء أول مئة يوم لإدارة الرئيس دونالد ترامب في الحكم.

ومن المرجح أن تميل الدفة لصالح الفريق الذي يمثله صهر الرئيس جاريد كوشنر على حساب المجموعة المتشددة التي يقودها مساعد دونالد ترامب للشؤون الإستراتيجية ستيف بانون.

نعم للبراغماتيين

وبعدما أزاح الرئيس، بانون من مجلس الأمن القومي، يبدو أن ترامب يتجه أكثر إلى عالم الرجال البراغماتيين غير الإيديولوجيين وجعلهم أقرب إليه من الشعبويين الناقمين على المؤسسة.

ومن المتوقع أن يلمع إسم الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون، ستيفن شوارزمان في سماء البيت الابيض بالأيام القادمة، بعد تعيينه كمستشار غير رسمي لترامب الذي يعرفه منذ عدة سنوات، والجدير بالذكر ان شوارزمان تم اختياره لشغل عضوية المجلس الاستشاري الاقتصادي في البيت الابيض بعد نجاح ترامب.

تواصل دائم

وتشير المعلومات إلى أن ترامب يتحدث بشكل دائم مع شوارزمان في كافة المواضيع بدءًا من العلاقات التجارية مع الصين والسياسة الضريبية وصولاً إلى الهجرة والملفات الأخرى، وناقش الرجلان ايضًا موضوع اعادة ترتيب البيت الابيض في منتجع مار ال لاغو في فلوريدا.

انحسار نفوذ الأيديولوجيين

ومع تزايد نفود شوارزمان وتقربه أكثر من ترامب، وميل كوشنر لتقوية شوكة رجال الإعمال وتقليص قوة ستيف بانون، فإن المعتدلين الجمهوريين، ورجال الاعمال الكبار سيستقبلون هذه الأنباء بترحيب كبير خصوصًا أنهم يدفعون بإتجاه تخلي الرئيس عن المواقف القومية.

وقال موقع "بوليتيكو" إن عددًا من اصدقاء ترامب ابلغوه، أن بإمكانه ان يقوم بالكثير من الانجازات، ويصبح اكثر شعبية اذا ما استمع الى أصدقائه المنخرطين في مجال الاعمال واتبع خطًا معتدلاً.

هل يرضى أم يواجه؟

ويبقى السؤال المطروح، هل سيرضى بانون الذي يوصف بزعيم الشعبويين في البيت الابيض ومن معه بالتغييرات التي ستطرأ على أجندات البيت الابيض، أم يندفع الى مواجهة ترامب خصوصًا ان موقع "بريتبارت" اليميني الذي كان يشرف على إدارته باتت مواضيعه اليومية تزخر بالانتقادات الموجهة إلى صهر الرئيس.