تفجرت معارك شرسة في جنوب الموصل العراقية اليوم إثر هجوم شنّه انتحاريو تنظيم داعش ضد قوات الشرطة الاتحادية في ناحية حمام العليل، حيث حاصر التنظيم القوات وإعلاميين، قبل أن يتم إحباط هجومه. &

إيلاف: منذ فجر اليوم الأحد، تدور معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش في ناحية حمام العليل في جنوب الموصل، بعد شن مسلحي التنظيم هجومًا على قوات الشرطة الاتحادية. وقد حاصر التنظيم قوات للشرطة الاتحادية إثر شن مسلحيه هجومًا ضدها في قرية العريج في غرب الناحية.&

وقالت "شبكة رووداو الإعلامية" الكردية في تقرير إطلعت على نصه "إيلاف"، إن طاقمها من ضمن المحاصرين، حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من أفراده.. ويستهدف الجيش العراقي مسلحي داعش بالقصف الجوي حاليًا، فيما المواجهات مستمرة هناك.&

من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان إطلعت على نصه "إيلاف"، أن قواته صدت هجومًا لتنظيم داعش في شمال ناحية حمام العليل.. موضحًا أن الشرطة الاتحادية المتمركزة في منطقة العريج في شمال الناحية صدت الهجوم الذي وصفه بالفاشل لانتحاريي داعش، وقتلت أربعة منهم، وتلاحق الفارين باتجاه القرى والتلال. وكانت القوات العراقية قد أعلنت استعادة ناحية حمام العليل بالكامل من سيطرة داعش في نوفمبر عام 2016.

تحرير 250 مختطفًا اتخذهم داعش دروعًا بشرية
من جانبه، أعلن مصدر عسكري عن تحرير 250 مختطفًا، بينهم نساء وأطفال ومسنون، من قبل داعش في منطقة الصناعة القديمة بأيمن الموصل.
&
وقال المصدر إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير 250 مختطفًا، اختطفوا من قبل داعش في المنطقة الصناعية القديمة في غرب الموصل لاستخدامهم دروعًا بشرية في مواجهة القوات العراقية.

وأوضح أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب استولت على أكداس من الأسلحة والمتفجرات وآليات عسكرية تعود إلى داعش في المنطقة. وانتزعت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة في الجيش العراقي، حي الثورة بأيمن الموصل من قبضة داعش بعد 4 أيام من اقتحامه، ما تسبب بدمار كامل، لحق بأكثر من 30 منزلًا في الحي، ومنها منازل تعود إلى وجهاء المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن عناصر تنظيم داعش الذين فرّوا من حي الثورة اصطحبوا معهم عشرات المدنيين العزل تحت تهديد السلاح متخذينهم رهائن إلى مناطق الرفاعي والزنجلي والصحة في غرب مدينة الموصل، والتي تستعد القوات العراقية لاقتحامها.

ويسقط ضحايا من المدنيين يوميًا وبوتيرة متصاعدة أكثر مما كانت عليه الحال في الجانب الشرقي لأيسر الموصل، وذلك نظرًا إلى طبيعة الجانب الغربي من حيث الأزقة الضيقة المكتظة بالمدنيين.

وكانت القوات العراقية تمكنت خلال عملية عسكرية بدأتها في أكتوبر 2016 من استعادة النصف الشرقي الأيسر للموصل، ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي الأيمن للمدينة.

واستطاعت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي، استعادة أكثر من نصف مساحة النصف الغربي للمدينة، وسط تراجع قدرات داعش القتالية، بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات، واستهداف ضربات الطيران العراقي والتحالف الدولي لقواعده، بحسب تصريحات قيادات عسكرية عراقية.