«إيلاف» من لندن: اعتبر رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف نصر الحريري مع بداية الجولة السادسة من المفاوضات&بين وفدي النظام والمعارضة& "ان مفتاح نجاح الحل يكمن في الوصول إلى حكم انتقالي من دون بشار الأسد".

‎وأكد الحريري في مؤتمر صحافي من جنيف "جئنا إلى جنيف من أجل الانخراط في العملية التي توصل للحل السياسي" ، وعاد الى القول إنه يجب ألا يكون لبشار الأسد وأركان حكمه &أي دور في المرحلة الانتقالية، ولا &في مستقبل سوريا.

‎واتهم الحريري نظام الأسد بالاستمرار في عمليات انتهاك حقوق الإنسان، وأشار الى أنها “ستكون حاضرة في محادثاتنا مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا”.

‎وأضاف أن “النظام ما زال يركز على الحل العسكري”، معتبراً أن “النقطة الأساسية من اتفاق أستانة وهي تخفيف التصعيد، لم تتحقق بسبب استمرار النظام في انتهاكاته”.&

‎وقال إن “المعارضة تأمل في أن تطرح الأمم المتحدة في هذه الجولة خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي لدينا حتى الآن تصور عن طبيعة هذه المفاوضات”.

‎ورأى أن الطريق إلى وحدة سوريا يمر عبر جنيف "برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كامل الصلاحيات التنفيذية " وهو ما تشترك فيه كل أطياف المعارضة السورية ".

‎وكانت الهيئة العليا للمفاوضات لوّحت بتعليق مشاركتها في المباحثات جراء جرائم النظام وسياسة &التهجير القسري التي يتبعها في دمشق وريفها الا أن وفدها الى جنيف وصل أمس .&

‎ومن المتوقع أن تتطرق المفاوضات الى القضايا السياسية والإنسانية بحسب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي بدا متفائلاً مع بداية المفاوضات، ولكن رأس النظام بشار الأسد وصف محادثات جنيف بمجرد لقاء إعلامي ، مما دعا دي ميستورا للقول "لا أريد التعليق على تصريحات الأسد، وفده وصل لإجراء مناقشات جادة وهم هنا للعمل” .

لا جديد في المفاوضات

ولكن لا يتوقع أي جديد من هذه الجولة من المفاوضات، بحسب معارضين، وسط تقليص مدتها الى أربعة أيام وعدم جدية النظام وتعدد فرقاء المعارضة واخبار تتردد على رغبة روسيا في التركيز على استانة فقط وتجاهل مفاوضات جنيف.

في المقابل وبالتزامن مع انطلاق جنيف شنّ طيران النظام بدعم روسي اليوم غاراتٍ جوية على مناطق ريف حماة الشمالي وريف حمص الشمالي، فيما شهدت غوطة دمشق الشرقية قصفاً صاروخياً. وكان لافتا أن المناطق الثلاث التي شهدت القصف اليوم مدرجةٌ ضمن مناطق “خفض التصعيد” التي أقرتها محادثات أستانة مطلع الشهر الجاري، بضمانات روسية تركية إيرانية.

‎وفي ريف دمشق، نقلت صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي استهداف قوات النظام مدينتي حمورية وسقبا بثمانية صواريخ (أرض – أرض) بعيدة المدى، &وأوقعت ستة قتلى بينهم طفلان وامرأتان، إضافةً لسقوط أكثر من 30 جريحاً في حصيلةٍ أولية، وسط خطورة إصابة عدد من الجرحى.

‎وأكد مركز الدفاع المدني في ريف دمشق أن فرقه تعرضت للاستهداف بصاروخين أثناء العمل على إخلاء الضحايا والمصابين إلى المراكز الطبية دون وقوع إصابات في صفوف العناصر وانتشل قتيلان وثلاثة أطفال وامرأتان على قيد الحياة من تحت الأنقاض.