في أول لقاء له مع السفير الإيراني الجديد في العراق ايرج مسجدي، أكد نائب الرئيس العراقي أياد علاوي على ضرورة توقف إيران عن التدخل في شؤون دول المنطقة.. بينما يصوت الإيرانيون في العراق اليوم لمرشحي الانتخابات الرئاسية لبلدهم.

إيلاف من لندن: قال نائب الرئيس العراقي وزعيم ائتلاف الوطنية العراقية اياد علاوي، خلال اجتماعه بمكتبه مع السفير الإيراني الجديد لدى العراق ايرج مسجدي، "إن المنطقة لاتتحمل حرباً أخرى وعلينا ان نعمل معاً على استعادة الاستقرار الى المنطقة ".&

وأضاف علاوي بعد ترحيبه بالسفير الإيراني "مهما كان الاختلاف بيننا، فإن إيران بما لها من روابط تاريخية وجغرافية مع العراق تبقى جاراً مهماً".. مشيرًا بالقول "اننا اذ ننتقد تدخل إيران في العراق وفي اماكن اخرى من منطقتنا وفي الدول العربية، فإن هذا يستدعي حل كل هذه المشاكل، وفي المقابل فإننا نرفض أي عدوان عليها كما نرفض ان يصبح العراق منطلقاً للعدوان على أي من الدول الاخرى".

ودعا علاوي لعقد مؤتمر امن اقليمي بحضور إيران.. مشددًا على اهمية ان ترتكز العلاقات بين بلدان المنطقة على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية من جهة، وتبادل المصالح وتوازنها من جهة اخرى.

ومن جانبه، عبّر السفير الإيراني مسجدي عن "تثمينه لصراحة علاوي مؤكداً انهم في إيران يثمنون مواقفه الوطنية المتوازنة، وان علاوي من وجهة النظر الإيرانية شخصية عراقية وطنية معروفة ومحب للعراق"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب علاوي تسلمت نصه "إيلاف" الليلة الماضية.

ولفت سيرجي الى ان بلاده كانت داعمة للعراق منذ ايام المعارضة وحتى اليوم، وانها تمد يد الصداقة للجميع وتسعى الى تحقيق الامن والاستقرار في العراق والمنطقة، حيث يجتازان اوضاعًا حرجة.

وشارك في الاجتماع قادة ائتلاف الوطنية النائب كاظم الشمري رئيس كتلة الوطنية النيابية والنواب عدنان الجنابي وحسن شويرد وحامد المطلك والمستشار عارف البهاش.

وكان علاوي صرح في اوقات سابقة اكثر من مرة ان إيران تعارض توليه منصب رئاسة الحكومة العراقية، وخاصة بعد فوز قائمته في الانتخابات النيابية العامة عام 2010.

وكان مسجدي وصل الى بغداد في 22 ابريل الماضي &وعيّن سفيرًا خلفًا للسفير السابق حسن دانائي فر.. وكان عمل في الحرس الثوري الإيراني منذ 35 عامًا وفي أنشطته السرية في العراق وسوريا، وبعد احتلال العراق عام 2003 كان مسجدي أحد القادة الكبار لقوة القدس، وعلى ارتباط بالعراق، وكان يتردد باستمرار على بغداد والمدن العراقية الأخرى مثل الناصرية والبصرة والعمارة والنجف وكربلاء مشرفًا على الأعمال المسلحة ضد القوات الاميركية في العراق مثل زرع القنابل في الطرق، ومنها على طريق القيادة العليا للقوات الأميركية في 20 يناير عام 2007 في كربلاء، واختطاف 5 من الرعايا البريطانيين في بغداد في 29 مايو 2007 تم تحت اشراف مسجدي.

&ثم اصبح مسجدي منذ مارس2014 مسؤولاً عن ملف العراق في قوة القدس، وهو ينحدر من محافظة عبادان ذات الاغلبية العربية جنوب إيران ذات الغالبية العربية، وقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 واستمرت ثماني سنوات.

إيرانيو العراق يصوتون اليوم للانتخابات الرئاسية لبلدهم

هذا ويصوت الإيرانيون المقيمون والزائرون للعراق اليوم للانتخابات الرئاسية لبلدهم، وذلك في ستة مراكز انتخابية بإشراف وفد من مفوضية الانتخابات الإيرانية وصل الى بغداد.&

وقالت السفارة الإيرانية إن هذه المراكز الستة ستخصص لاقتراع الرعايا والزوار والسيّاح الإيرانيين في العاصمة العراقية بغداد، بالإضافة الى&مراكز تصويت اخرى في المحافظات الجنوبية النجف وكربلاء والبصرة، إضافة الى اقليم كردستان الشمالي، عبر حوالي 30 صندوقًا انتخابيًا.&

وبحسب وسائل اعلام إيرانية، فإنه قد تم ايضا تحديد مراكز اقتراع في بعض المستشفيات، بالإضافة الى&صناديق متنقلة في عدد من مناطق العاصمة العراقية، وذلك خصيصًا للرعايا الإيرانيين الذين يعجزون عن التوجه الي مراكز الاقتراع الستة.

وستفتح المراكز الانتخابية ابوابها للمشاركين في التصويت في الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة، ويتم غلقها في السادسة مساء، لتبدأ عملية العد والفرز مساء اليوم نفسه بإشراف وفد من مفوضية الانتخابات الإيرانية وصل الى بغداد قبل ايام.

ولم تفصح السلطات الإيرانية او العراقية عن عدد الإيرانيين في العراق، الذين سيشاركون في الانتخابات اليوم، أو عدد المقيمين منهم في العراق. وفي اخر انتخابات رئاسية إيرانية جرت عام 2013 واوصلت حسن روحاني الى الرئاسة، فقد شارك في التصويت انذاك حوالي 70 الف إيراني مقيم وزائر متواجدين في العراق ذلك العام.&

وافتتحت إيران عام 2013 خمسة مراكز في محافظة البصرة وخمسة في النجف واربعة في بغداد، ثلاثة منها في منطقة الكاظمية والاخر في مقر السفارة الإيرانية، كما افتتحت ثلاثة مراكز اخرى في اربيل ومثلها في السليمانية، حيث بلغ عدد المراكز الانتخابية في العراق 25 مركزًا انذاك.

ويتنافس الرئيس الحالي حسن روحاني في هذه الانتخابات للفوز بولاية ثانية، حيث يُنظر إليها على أنها حاسمة لتحديد الاتجاه الذي ستسير فيه إيران، وهي لاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط. وبسبب برنامجها النووي ودعمها لحكومتي العراق وسوريا، فإن القوى العالمية تنظر إلى طهران باعتبارها جزءًا من المشكلة والحل لمعضلات المنطقة في آن واحد.

ومن المستبعد أن تشهد إيران إصلاحات سياسية حقيقية بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن هذه الإصلاحات ستعوقها المؤسسات الحاكمة الموجودة في أيدي المحافظين، ومن بينها سلك القضاء والجهاز الأمني.. لذا لا ينبغي الرهان على حدوث أي تحسن في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السياسي والإعلام.&
&
&
&


&


&