نصر المجالي: كشف تقرير إعلامي عن هوية والد تفجيري مانشستر، الذي قالت الشرطة البريطانية إنه "سلمان العبيدي"، وأشار التقرير إلى أن والد الإرهابي ينتمي لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة (الإخوان) الليبية.

وحيث لم تصدر أية معلومات بريطانية تؤكد أو تنفي المعلومات التي نشرتها (سكاي نيوز عربية)، فإن موقع القناة قال إن والد الإرهابي سلمان هو رمضان بوالقاسم العبيدي، أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، التي يترأسها عبدالحكيم بلحاج المرتبط بدوره بالإخواني علي الصلابي المقيم في قطر.

وكانت تقارير بريطانية ذكرت أن والد الارهابي لجأ مع عائلته هربًا من بطش العقيد القذافي، وأنه يعمل الآن حارسًا أمنيًا.&

يذكر أن عبدالحكيم بلحاج من عناصر تنظيم القاعدة الذي يدعي أن المخابرات البريطانية اختطفته لتفرج عنه في وقت لاحق، قبل أن يرفع قضية على الجهاز البريطاني يطالب فيها بتعويض بملايين الجنيهات.

حزب الأمة&

كما أن والد المهاجم ينتمي سياسيًا إلى "حزب الأمة" التابع لسامي الساعدي، الملقب "أبوالمنذز"، وهو أيضًا أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي لعبت دورًا هامًا في نشر الفوضى والعنف في ليبيا، وخاصة طرابلس.

والمعلومات نفسها، تشير أيضًا إلى أن رمضان بوالقاسم العبيدي يعد صديقًا مقربًا من سهيل الصادق الغرياني، ابن المفتي الليبي المعزول الذي يفتي بضرورة قتال الجيش الليبي، ويحض على الإرهاب والعنف ليل نهار.

وهذه المعلومات تتقاطع مع ما ورد في وثيقة حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منها من سجلات جهاز أمن الدولة الليبية المصنفة للمطلوبين في عهد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

وصنفت الأجهزة الأمنية الليبية في الوثيقة رمضان أبو القاسم محمد علي العبيدي، ضمن عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو من سكان منطقة "قصر بن غشير " بالعاصمة الليبية طرابلس، قبل لجوئه إلى بريطانيا رفقة زوجته ليعود إلى بلده بعد سقوط القذافي.